أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، استعادة السيطرة على عدد من معسكرات قوات الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بالعاصمة صنعاء، وهو ما نفاه مصدر عسكري في قوات الأخير.
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين، مساء السبت، عن مصدر عسكري موالٍ للجماعة، (لم تسمه).
وقال المصدر إن "قوات الجيش والأمن (التابعة للحوثيين) تمكنت من السيطرة على عدد من المعسكرات والمباني التي كانت تتحصن فيها الميليشيات التخريبية (قوات صالح) بصنعاء ومحيطها".
وأضاف أن "القوات سيطرت بالكامل على معسكر السواد، جنوبي صنعاء، ومعسكري ريمة حميد، والملصي بمديرية سنحان جنوب شرقي العاصمة".
وأشار أيضاً، إلى "استعادة موقع السفارة السعودية، وعدد من المباني في الحي السياسي جنوبي صنعاء".
من جانبه نفى مصدر عسكري بقوات الحرس الجمهوري (الموالية لصالح)، صحة ما قاله المصدر الحوثي.
وأوضح أنه "لا صحة لأنباء سيطرة ميليشيا الحوثي على معسكر ريمة حميد، والشهيد الملصي، ومعسكر السواد، بصنعاء"، بحسب موقع "شافي نيوز" المقرب من صالح.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "قوات الحرس الجمهوري ستظل الحصن الحصين للجمهورية والوحدة اليمنية".
وتصاعدت المعارك بين الطرفين، فجر اليوم، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي بصنعاء، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.
وأعلنت قوات صالح بعد ساعات سيطرتها على مناطق في محيط صنعاء، ومدينة ذمار جنوبي العاصمة، ومعسكر 48 الاستراتيجي في منطقة "حزيز"، حسب إعلام محلي.
وتشهد العاصمة صنعاء، منذ الأربعاء الماضي، مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات صالح، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
تأتي هذه التطورات في إطار السباق على مناطق النفوذ، والمشاحنات التي تتجدد بين الحين والآخر بين مسلحي الطرفين بالعاصمة.