قال التلفزيون السوري نقلاً عن مراسله في حلب، الأحد 18 ديسمبر/ كانون الثاني 2016 إن حافلات تقل مسلحين من شرق حلب وأسرهم بدأت في مغادرة آخر قطاع تسيطر عليه المعارضة في المدينة.
وذكر التلفزيون الرسمي أن "اتفاقا بين الحكومة والمعارضة المسلحة لإجلاء الناس من شرق حلب مقابل إجلاء أشخاص من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة دخل حيز التنفيذ".
وكانت الحافلات دخلت في وقت سابق، الأحد، إلى أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري في الجهة الشرقية من مدينة حلب بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمة الدولية للصليب الأحمر. حيث سيجري نقل المدنيين إلى ريف حلب الجنوبي الغربي.
ويأتي استئناف دخول الحافلات الأحد بعد تعليق العملية الجمعة إثر اتهام الجيش السوري الفصائل المقاتلة بخرق الاتفاق، ومن ثم الخلاف بين المفاوضين حول عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين والمحاصرتين من الجيش وحلفائه في محافظة إدلب (شمال غرب)
3 مراحل
ويتزامن دخول الحافلات إلى شرق حلب مع بدء دخول أربع حافلات على الأقل إلى بلدتي الفوعة وكفريا تمهيداً لإجلاء أربعة آلاف شخص منهما، وفق ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في إدلب.
وأفادت "الجزيرة" أن 25 حافلة تحركت من حلب في اتجاه كفريا والفوعة في ريف إدلب، لبدء عملية الإجلاء من هناك. وأضاف أن الحافلات التي ستجلي المدنيين من أحياء حلب الشرقية وصلت بالفعل.
وأفادت مصادر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المعارضة والجانب الروسي والإيراني لاستئناف عملية إجلاء المحاصرين من شرق حلب يقضي بخروج أربعة آلاف من كفريا والفوعة المواليتين للنظام، و1500 من مضايا والزبداني بريف دمشق، على أن يتم ذلك على ثلاثة مراحل.
ففي المرحلة الأولى يخرج 1250 أولا من كفريا والفوعة المواليتين للنظام إلى مناطقه في مدينة حلب مقابل خروج نصف من هم محاصرين في أحياء المعارضة بمدينة حلب إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي وإدلب.
وفي المرحلة الثانية يخرج أيضا 1250 مدنيا من كفريا والفوعة كدفعة ثانية إلى مناطق النظام في مدينة حلب مقابل أن يخرج باقي المحاصرين في أحياء المعارضة بمدينة حلب إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي وإدلب.
أما في المرحلة الثالثة من الاتفاق يخرج 1500 من كفريا والفوعا المحاصرتين من قبل المعارضة، مقابل خروج 1500 من مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل حزب الله اللبناني والنظام في ريف دمشق الغربي.
وسيتم بحسب "الجزيرة" إجلاء 160 من الزبداني إلى ريف إدلب، كما سيتم إجلاء جرحى ومقاتلين من المعارضة مع عوائلهم من مضايا إلى إدلب.
وأكد مصدر قيادي من "جيش الفتح"، ائتلاف فصائل بينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا) يسيطر على محافظة إدلب، التوصل إلى اتفاق لإجلاء السكان المحاصرين من حلب وأربع بلدات أخرى هي الفوعة وكفريا في إدلب ومضايا والزبداني المحاصرتين من وحدات الجيش وحلفائه في ريف دمشق.
وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال نحو 40 ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 إلى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم.
ويسري على مضايا والزبداني والفوعة وكفريا اتفاق تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر 2015 بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة بإشراف الأمم المتحدة يتضمن وقفاً لإطلاق النار. وينص على وجوب أن تحصل عمليات الإجلاء منها وإدخال المساعدات بشكل متزامن.