رفعت الحكومة الليتوانية درجة استعدادها، وطبعت كُتيِّبات نصحت فيها المواطنين بالتأهب للرد على القوات الروسية المحتلة عن طريق التكتيكات الخاطفة لحرب الشوارع.
ويشرح الدليل المكون من 75 صفحة، الذي وُزع على 30 ألف شخص، كيف تصبح متمرداً في حالة مهاجمة القوات الروسية للبلاد من جهة الشرق، وفق ما ذكر موقع Express
التمرد الطويل
لن تتمكن ليتوانيا الصغيرة من مقاومة عدوان بوتين في ساحات الحرب، وستكون الطريقة الوحيدة المتاحة أمام المواطنين هي التمرد طويل الأمد.
ليس من المعروف كيف سيكون رد الناتو حينها، لكن الخبراء يعتقدون أن باستطاعة بوتين الرهان على أن الغرب لن يرد عسكرياً، وهو ما دفع بالحكومة الليتوانية لاتخاذ احتياطاتها.
نصائح علمية
يوفر الدليل النصح للمواطنين حول الدفاع عن أنفسهم عن طريق النصائح العملية المتعلقة بارتداء الملابس الثقيلة وحزم الواقيات الذكرية والاختباء.
ويقول الدليل: "من المهم أن يكون لدى المواطنين إرادة المقاومة، سيجعل هذا شعور الدولة المحتلة بالراحة عسيراً".
أما أولئك القادرون على القتال بشكل سري، فطُلب منهم ارتداء الأقنعة وطبقات من الملابس للتعامل مع البرد، واللجوء إلى الشمس لمعرفة الوقت، إضافة إلى صنع بطارية منزلية الصنع من الأغراض المنزلية.
وقال الدليل الصادر عن الحكومة، إن على الليتوانيين حزم الواقيات الذكرية وألواح الطاقة والمناديل المبللة في كل الأوقات، تأهباً لأن يجدوا أنفسهم مختبئين في إحدى الغابات.
نيل التعاطف قبل الغزو
كما أوضح كيف يمكن لروسيا أن تستولي على دويلة الاتحاد السوفييتي السابق، عن طريق اختراق وسائل الإعلام، ونيل التعاطف قبل الغزو الكامل.
وشرح الدليل، الذي وُزِّع على آلاف السكان في الدولة المطلة على البلطيق، الكيفيةَ التي يمكن بها للمواطنين التعرف على المركبات العسكرية الروسية، موضحاً الفارق بين دبابات T-90 وناقلات المشاة البرمائية BMD – 4، إضافة إلى سرد عشرات البنادق والألغام والقذائف المختلفة التي يستخدمها الجيش الروسي حالياً.
كما يقدم النصح للمواطنين، البالغ عددهم 3 ملايين نسمة، حول كيفية معالجة إصابات الحرب الخطيرة، ومن ضمنها إصابات الحوض، وكيفية تفادي الإصابة بالجفاف حتى الموت.
يزداد قلق قادة ليتوانيا من عدوان روسي محتمل، منذ غزوها أوكرانيا وضمها لشبه جزيرة القرم منذ عامين. وهذا الدليل هو المنشور الثالث الصادر عن الدولة لمواطنيها، بشأن ما يمكن أن يفعلوه في حالة نشوب الحرب مع القوة العظمى.
60 ساعة للسيطرة على دول البلطيق الثلاث
بينما قال وزير الدفاع الليتواني، يووزاس أوليكاس، إن الدليل نُشر "لإظهار المقاومة التي سيواجهها كل من يقرر عبور الحدود".
تصف الحكومة الليتوانية سيطرة روسيا على الدولة خلال الحرب الباردة بالاحتلال غير القانوني. تحررت ليتوانيا في 1990، وكانت أولى الجمهوريات السوفييتية التي أعلنت استقلالها.
يأتي هذا الدليل في خضم تصاعد التوترات بين الدول الغربية وروسيا. وقال أحد التقارير الحديثة الصادر عن مؤسسة أميركية بحثية، إن روسيا لن تستغرق أكثر من 60 ساعة للسيطرة على دول البلطيق الثلاث.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Express البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.