طيران “أستاذ فريد زين” بـ”بالونات الهيليوم” في UP مقتبسة من قصة حقيقية.. 7 مشاهد سينمائية مأخوذة من أحداث واقعية

"إن أسوأ كلمة يسمعها المخرج هي: هل هذه اللقطة مهمة؟ هل يمكن حذفها؟". بهذه الكلمات، عبَّر المخرج الأميركي ديفيد فينشر عن أهمية كل تفصيلة صغيرة عند خلق لقطة استثنائية؛ حتى ينقلها للمشاهد كما يراها وتُحفر في ذاكرته. ودون شك، فكرة تحول هذه الكلمات على الورق إلى لقطة سينمائية مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المخرج؛ إذ أحياناً يكون الواقع أفضل من الخيال، ويثير جنون محبي الفن السابع عند محاكاته على الشاشة الكبيرة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/12 الساعة 04:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/12 الساعة 04:05 بتوقيت غرينتش

"إن أسوأ كلمة يسمعها المخرج هي: هل هذه اللقطة مهمة؟ هل يمكن حذفها؟". بهذه الكلمات، عبَّر المخرج الأميركي ديفيد فينشر عن أهمية كل تفصيلة صغيرة عند خلق لقطة استثنائية؛ حتى ينقلها للمشاهد كما يراها وتُحفر في ذاكرته.

ودون شك، فكرة تحول هذه الكلمات على الورق إلى لقطة سينمائية مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المخرج؛ إذ أحياناً يكون الواقع أفضل من الخيال، ويثير جنون محبي الفن السابع عند محاكاته على الشاشة الكبيرة.

وهنا، سنتناول 7 مشاهد لا تُنسى، مأخوذة من أحداث حقيقية:

1- مشهد استخدام البالونات للطيران – UP




قصة العجوز كارل (أستاذ فريد زين في النسخة المدبلجة بالعربية) الذي تركته زوجته وحيداً بعد وفاتها، وإصراره على تحقيق حلمهما المشترك بعد هذا العمر الطويل في الأدغال بمساعدة الطفل راسل- جعلت فيلم UP من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما.

إذ أصبح كارل في حالة يرثى لها بعد فقدان زوجته إيلي، ووجد نفسه وسط ضغوطات حياتية فرضها المجتمع الحديث، وليهرب منها قرر ربط الآلاف من بالونات الهيليوم في منزله والتحليق بعيداً حتى يصل إلى أدغال أميركا الجنوبية.

في الواقع، لم يكن كارل الأول في طرح الفكرة؛ فقد سبقه سائق أميركي يدعى لاري والترز في عام 1982، عندما حلّق في السماء بكرسي يرفعه عن الأرض أكثر من 40 بالونة طقس مملوءة بالهيليوم.

وحلَّق والترز في نهاية المطاف على ارتفاع 15 ألف قدم، من سان بيدرو إلى لوس أنجلوس، قبل دخوله المجال الجوي بالقرب من المطار، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بعدما تشابك مع خطوط الكهرباء.

2- توم هانكس يعيش في المطار – Terminal




في عام 2004، لعب توم هانكس في فيلم الكوميديا الأميركي Terminal دور رجل من بلد كراكوزيا يسافر إلى مدينة نيويورك، لكن في أثناء السفر حدث انقلاب ببلده، وعندما وصل إلى المطار، لم يعد جواز سفره صالحاً ومُنع من دخول نيويورك أو العودة إلى دياره، وانتهى به الأمر وهو يعيش في المطار لمدة 9 أشهر.

تبدو القصة للكثيرين خيالية، باستثناء ما حدث مع مهران كريمي ناصري، اللاجئ الإيراني الذي فقد أوراقه في طريقه من بلجيكا إلى إنكلترا، واضطر إلى العيش في مطار شارل ديغول بباريس ما يقرب من 20 عاماً في صالة رقم واحد.

3- مشهد شرب القهوة بين الشرطي والمجرم – Heat




بالإضافة إلى كون الفيلم واحداً من أكثر أفلام الجريمة إثارة في منتصف التسعينات، استند المخرج الأميركي المبدع مايكل مان، في أول مشهد جمع بين العبقريين روبرت دي نيرو وآل باتشينو، إلى قصة حقيقية.

بدأ مان كتابة سيناريو الفيلم بعد أن أخبره صديقه الشرطي السابق تشارلي أدامسون، عن لص بنوك يدعى نيل مكولي، الذي لعب دوره دي نيرو، وكيف تعقَّبه في الستينات وأنهى حياته بضغطة زر من مسدسه في عام 1964.

ما جذب انتباه مان، هو موقف غريب رواه أدامسون، الذي لعب دوره آل باتشينو، فرغم علاقة القط والفأر التي جمعتهما، جلس الشرطي مع زعيم العصابة معاً؛ لتناول فنجان من القهوة ويتشاركان الوقت معاً، تماماً مثلما فعل باتشينو في الفيلم مع دي نيرو.

وقال مان لـ"رولينغ ستون": "إن أدامسون وماكاولي اكتشفا بالتأكيد صلةً ربطت أحدهما بالآخر".

4- مشهد القفز من طائرة مخطوفة – Passenger 57




في فيلم Passenger 57 لعام 1992، واجه خبير الأمن جون كوتر (ويسلي سنايبس)، الذي يحاول التعافي من وفاة زوجته، مجموعة من الإرهابيين على متن طائرة، ومن بين المشاهد المثيرة للسخرية، عندما أُجبر كوتر على القفز من طائرة لإنقاذ حياته.

وكعادة أفلام هوليوود، نجا نجم الأكشن ويسلي بأعجوبة وهزم الأشرار في نهاية الفيلم.

قد تكون حيلة كوتر جنونية، لكنها حدثت في الواقع عند اختطاف طائرة "ميس ماكاو" المائية عام 1984، والذي يعد الحادث الأول لخطف طائرة مدنية.

لكن الاختلاف بين الفيلم والحقيقة، أن طاقم الطائرة والركاب لقوا حتفهم، باستثناء واحد فقط قفز من الطائرة المختطفة قبل وقوعها، وتبين بعد ذلك أنه الشخص الذي خطط لعملية الاختطاف.

والغريب أن المحكمة أقرت بعد ذلك ببراءته؛ بسبب الاختلافات القضائية والقانونية.

5- التخلص من جثة بمنشار خشب – Fargo




قدم الأخوان كوين في فيلم الكوميديا السوداء Fargo لحظات لا تنسى، جعلته من أفضل أفلام التسعينات وحصد جوائز الأوسكار، والبافتا، وكان.

قد يكون صعباً على البعض التعامل مع شخصيات كوين على أنها شخصيات حقيقية من لحم ودم، لكن لسوء الحظ، استوحى الأخوان في هذا الفيلم مشهداً من الواقع عندما ظهر مجرم يضع جثة في منشار الخشب.

ووفقاً لمدير التصوير روجر ديكينز، كان هناك حادث وقع عام 1987 عن امرأة تدعى هيلي كرافتساختفت في نوفمبر/تشرين الثاني 1986، ادعى زوجها أنها ذهبت لزيارة والدتها في الدنمارك، لكنها اختفت وأصبح حادث اختفائها قضية مثيرة للجدل.

لكن، تم حل لغز اختفاء هيلي بعد 3 سنوات، وكشفت التحقيقات أن الزوج قد قتلها وتخلص من جثتها بالطريقة البشعة نفسها في الفيلم، باستخدام منشار الأخشاب.

6- هبوط بوند بطائرة على الطريق السريع – Octopussy




في المشهد الافتتاحي من فيلم Octopussy لعام 1983، قطع العميل السري 007 رحلته بطائرته الصغيرة ذات المقعد الواحد؛ بسبب نقص مفاجئ في الوقود، واستفاد بوند من حجم الطائرة الصغير وهبط ببساطة على الطريق السريع ناحية محطة وقود قريبة.

ربما يكون المشهد صعب التصديق، لكنه مأخوذ من أحداث حقيقية. ففي عام 1975، فوجئ طيار يدعى كوركي فورنوف بنفاد الوقود من طائرته الصغيرة، لكن بدلاً من الذعر، قرر الهبوط على طريق سريع، وكان قادراً على المناورة وصنع طريق للخروج بأمان.

7- بذلة غوص جيمس بوند – Goldfinger




في فيلم Goldfinger لعام 1964، أبهر العميل 007 الجميع في ذلك الوقت، بالخروج من الماء مرتدياً بذلة غوص، ويفجر مبنى قبل أن يكشف عن بذلة توكسيدو بيضاء تحت ملابس السباحة، ويهرب من المكان إلى حانةٍ؛ ليستمتع بوقته.

لكن ذلك حدث في الواقع؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استخدم جاسوس هولندي يدعى بيتر تازيلار الخطة نفسها تقريباً للدخول إلى أجزاء من هولندا يحتلها النازيون، وتحرير مجموعة من الرهائن.

ونجح الجاسوس في خداع الألمان مرتين عن طريق الغوص على شاطئ قريب ببذلة توكسيدو تحت ملابس السباحة.

علامات:
تحميل المزيد