مسلسل بريطاني يُصور منذ 1963.. مَن يكون بطل Doctor Who في موسم 2017؟

هو أحد أهم وأشهر إنتاجات التلفزيون البريطاني، كما أنه يعد واحداً من أعرق وأطول مسلسلات الخيال العلمي في تاريخ التلفزيون بشكل عام، فتاريخ عرض حلقته الأولى يعود إلى عام 1963، وهو الآن يقترب من إكمال عامه الـ55، وما زال يحظى بنسب مشاهدة مرتفعة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/19 الساعة 04:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/19 الساعة 04:24 بتوقيت غرينتش

مسلسل Doctor Who هو أحد أهم وأشهر إنتاجات التلفزيون البريطاني، كما أنه يعد واحداً من أعرق وأطول مسلسلات الخيال العلمي في تاريخ التلفزيون بشكل عام، فتاريخ عرض حلقته الأولى يعود إلى عام 1963، وهو الآن يقترب من إكمال عامه الـ55، وما زال يحظى بنسب مشاهدة مرتفعة.

تتركز أحداث المسلسل حول شخصية الدكتور أو The Doctor، وهو شخص فضائي طويل العمر، له هيئة بشرية، حيث هو آخر من تبقَّى من سلالة عُرفت باسم Time Lords كانت تقيم على كوكب اسمه جاليفري.

الدكتور لديه القدرة على السفر عبر الزمن وعبر الفضاء، بواسطة مركبة فضائية اسمها TARDIS، ويسافر عادة عليها بصحبة رفقاء غالباً ما يكونون من البشر، ويخوض معهم مغامرات مشوقة في أعماق الكون وفي مختلف الأزمان.

وكما نجح الدكتور في عقد صداقات كثيرة على مدار عمر المسلسل، فقد نجح كذلك في تكوين عداءات كثيرة، ولعل أشهرها مع كائنات فضائية اسمها Dalek، وبشر آليين عُرفوا باسم Cybermen، وكذلك مع صديق قديم له من نفس كوكبه وسلالته تحول إلى أشرس أعدائه ويحمل اسم السيد أو The Master.

أزمة انسحاب الممثل الرئيسي غير موجودة


بينما تقع معظم المسلسلات في أزمة، عندما يقرر بطلها الرئيسي الانسحاب منها قبل نهايته، فيبدأ صُناعه في البحث عن حلول منطقية، يمكنهم بها مواصلة تقديم حلقات جديدة بدون شخصية البطل، فإن الموضوع مختلف تماماً مع Doctor Who، فمنذ بداية عرض المسلسل ابتكر صُنَّاعه حيلة ذكية للتغلب على هذه المشكلة، وكانت سبباً رئيسياً لاستمرار عرضه سنوات طويلة.

فشخصية الدكتور تتميز بكونها قادرة على التجدد أو كما يُعرف باسم Regeneration، وهي خاصية بيولوجية تتيح للدكتور كلما اقترب أجله أن يعود إلى الحياة مجدداً بهيئة وشخصية جديدتين، وهو ما يعني على أرض الواقع أن بإمكان صناع المسلسل الاستعانة بممثل آخر يستكمل دور الدكتور، دون أن يكون مجبراً أن يقوم بتقليد أداء سلفه.

تم تنفيذ هذه الفكرة لأول مرة في عام 1966 مع الدكتور الأول الممثل الإنكليزي ويليام هارتنل، الذي كان يعاني من مشاكل صحية، ليكون بديلاً له الممثل الإنكليزي باتريك تروفتون، ويتواصل معه المسلسل بشكل ناجح، وتصبح هذه هي الطريقة الرئيسية لبث حياة جديدة في المسلسل كل عدة سنوات.

المسلسل القديم والمسلسل الجديد


ينقسم عمر المسلسل الطويل إلى مرحلتين: الأولى بدأت منذ انطلاق المسلسل عام 1963، واستمرت حتى عام 1989، عُرض خلالها 26 موسماً، وتعاقب فيها على أداء شخصية الدكتور 7 ممثلين مختلفين، قبل أن يتم إلغاء عرضه.

استمر توقف المسلسل حتى عام 1996، حيث عُرض فيلم تلفزيوني بنفس العنوان قام ببطولته الممثل الإنكليزي بول ماكجان في دور الدكتور الثامن، وكان يُفترض أن يكون تمهيداً لعدة المسلسل، إلا أن ذلك لم يحدث.

في عام 2005، وبعد ما يقرب من 19 سنة على توقف عرض المسلسل، قامت شبكة BBC1 بإحياء المسلسل مرة أخرى على يد الكاتب الويلزي راسل تي دافيز، الذي تولى كذلك مسؤولية إدارة المسلسل وإنتاجه التنفيذي، وتم اختيار الممثل الإنكليزي كريستوفر إكليستون للعب دور الدكتور التاسع.

رحل إكليستون عن المسلسل بعد موسم واحد، ليحل محله الممثل الاسكتلندي دافيد تينانت، وظل فيه حتى عام 2010، ويأتي بعده الممثل مات سميث، ليستمر بدوره حتى عام 2013، وبعدها أصبح الدور من نصيب الممثل الاسكتلندي بيتر كابالدي، الذي يلعب حالياً دور الدكتور الـ12.

نهاية العهد الحالي


في أوائل عام 2016، أعلن الكاتب الاسكتلدني ستيفين موفات قراره بترك مناصبه كالكاتب الرئيسي والمنتج المنفذ والمسؤول الأساسي عن مسلسل Doctor Who، بعد 6 سنوات قضاها فيه بعد رحيل دافيز، عاصر فيها أكثر من ممثل في دور الدكتور، كما كشف أن الموسم العاشر القادم في 2017 سيكون الأخير له، ليتولى بعده المسؤولية الكاتب الإنكليزي كريس شيبنيل.

ولم تمر أيام قليلة على هذا الإعلان، حتى أعلن الدكتور الحالي بيتر كابالدي بدوره أن الموسم العاشر سيكون الأخير له في شخصية الدكتور، حيث قال إنه لم يستمر في أي عمل لأكثر من 3 سنوات، ووجد أن هذه أفضل فرصة للبحث عن تحديات جديدة.


منذ إعلان كابالدي عن عزمه على ترك المسلسل، حتى بدأت الإشاعات تقترح من سيقع عليه الاختيار للعب دور الدكتور الـ13، فذكر تقرير أن الممثلين الإنكليزيين بين ويشاو وبين دانييلز هما أبرز المُرشحين للدور، بينما زعم تقرير آخر أن الممثل الإنكليزي كريس مارشال هو الأقرب للدور.

كما ذكر تقرير ثالث أن الممثل الإنكليزي ريتشارد أيودي أحد الأسماء التي يميل لها صناع المسلسل من أجل لعب الدور، حيث سيكون بذلك أول ممثل غير أبيض البشرة يلعب دور الدكتور.

هل يكون الدكتور امرأة؟



بينما لعب شخصية الدكتور منذ بداية انطلاقها رجال فقط، فإن الأمر لم يكن بالمثل بالنسبة لشخصية عدوه اللدود السيد، فبداية من عام 2014، لعبت الدور الممثلة الاسكتلندية ميشيل جوميز، ليصبح اسم الشخصية السيدة أو Missy، مما فتح الباب لإمكانية تجدد شخصية الدكتور كذلك في وقت ما إلى هيئة امرأة.

ومن ضمن الأسماء المطروحة الحالية للعب الدور الممثلة الإنكليزية فيبي والر بريدج، التي تعدها بعض التقارير بأنها الأقرب فعلياً للدور الأيقوني.

جدير بالذكر أن الموسم العاشر الحالي من المسلسل سينتهي عرضه، أول يوليو/تموز المقبل، ومن المقرر أن يلعب كابالدي الدور مرة واحدة أخيرة في الحلقة الخاصة التي ستُعرض في أعياد الكريسماس.

علامات:
تحميل المزيد