الصمت يعمّ مدينة إيطالية بالكامل لتسجيل صوت كمان

بسبب مشروع موسيقي طموح، قررت مدينة كريمونا الإيطالية الالتزام بالصمت التام. إذ يعمل صانعو الكمان في المدينة على تسجيل واحدة من بين الأصوات الأبرز: صوت كمان ستراديڤاريوس الأصيل.

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/23 الساعة 08:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/23 الساعة 08:34 بتوقيت غرينتش

بسبب مشروع موسيقي طموح، قررت مدينة كريمونا الإيطالية الالتزام بالصمت التام. إذ يعمل صانعو الكمان في المدينة على تسجيل واحدة من بين الأصوات الأبرز: صوت كمان ستراديڤاريوس الأصيل.

الصمت يعمّ مدينة إيطالية بالكامل لتسجيل صوت كمان

يهدف المشروع، الذي أُطلق عليه اسم "بنك أصوات ستراديڤاريوس" إلى تجميع قاعدة بيانات من تسجيلات الأنغام والأصوات الصادرة عن 4 آلات منتقاة من متحف الكمان في كريمونا.

ولكي يتم التقاط أصوات تلك الآلات البارزة على نحو مثالي ينبغي منع أي ضوضاء خارجية بأكبر قدر ممكن.

وقد استلزم ذلك أن يناشد عمدة كريمونا جانلوكا غاليمبيرتي مواطني المدينة تجنب إصدار أصوات مفاجئة وغير ضرورية.

فيما أغلقت الشوارع المرصوفة في محيط جلسات التسجيل لمدة 5 أسابيع، وهي المدة التي سيستغرقها التسجيل، لتجنب ذبذبات الضوضاء في الميكروفونات وإفساد التسجيلات.

ولم يترك القائمون على المشروع وسيلةً للحفاظ على نقاء الصوت إلا واستخدموها؛ إذ أغلقت الشوارع المحيطة بمكان التسجيل مع إغلاق وسائل التهوية والمصاعد الخاصة بالقاعة؛ ووصل الأمر إلى تفكيك مصابيح الإنارة للتخلص من صوتها أزيزها بالغ الدقة.

والسبب الأساسي وراء ذلك هو أنَّ أصوات الآلات تتغير بمرور الوقت، وفق موقع إذاعة Classic FM.

صانع الآلة التي أسكتت مدينة إيطالية يشرح سبب الحاجة للهدوء

صانع آلة الكمان التي أسكتت المدينة الإيطالية هو أنطونيو ستراديفاري، وهو صانع آلات كمان عاش في القرنين السابع عشر والثامن عشر.

وعلى يده صُنعت بعض من أجود الآلات الوترية في التاريخ، كما تعرض آلاته اليوم في العديد من المتاحف ولا يستخدمها سوى أبرع الموسيقيين.

وقال ليوناردو تيديسكي، صاحب فكرة المشروع: "هذا سيمنح أحفادنا فرصة سماع أصوات  ستراديڤاريوس. نحن نُخلِّد صوت أفخم آلة موسيقية عرفتها البشرية".

فيما قال فوستو كاسيتوري، أمين متحف الكمان، لصحيفة New York Times الأمريكية إنَّ كل كمان ستراديڤاريو "له شخصيته"، غير أنَّ أصوات الكمانجات المميزة "ستتغير حتماً".

وأضاف: "هذا جزءٌ من دورة حياتها. نحن نحافظ عليها ونرممها، ولكن حين تصل إلى سن معينة، تصبح هشَّة لدرجة لا تسمح بالعزف عليها، وتخلد إلى نوم أبدي، إذا جاز التعبير".

علامات:
تحميل المزيد