رئيس المخابرات الروسية اجتمع مع نظيره السعودي وولي العهد

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/23 الساعة 08:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/23 الساعة 17:21 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - رويترز

بحث مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين مع الأمير محمد بن سلمان بالعاصمة الرياض التعاون الثنائي والأمن الإقليمي.

وقال المكتب الصحفي في الاستخبارات الخارجية الروسية، في بيان: "قام ناريشكين بزيارة عمل إلى الرياض الإثنين"، حسبما أفاد موقع "روسيا اليوم" الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني 2019.

والتقى ناريشكين محمد بن سلمان وناقش معه "التعاون الثنائي والأمن الإقليمي".

كما التقى ناريشكين في الرياض رئيس الاستخبارات السعودية، الفريق خالد بن علي بن عبدالله الحميدان.

وخلال اللقاء "بحث الطرفان، طرق تفعيل التعاون بين الاستخبارات في الدولتين في مجال مكافحة الإرهاب الدولي وسبل حل النزاعات الإقليمية بفاعلية".

ولم تعلن المملكة عن تفاصيل المقابلتين، أو حتى الزيارة حتى الساعة 8:20 ت.غ.

ورغم اختلاف وجهات النظر بين روسيا والسعودية في بعض الملفات، خاصة الملف الإيراني، إلا أن مراقبين يرصدون سعياً من موسكو، في الفترة الأخيرة، لتقوية علاقاتها مع حلفاء لواشنطن بالمنطقة، وبينهم السعودية ومصر وقطر.

بينما قد يجد هؤلاء الحلفاء، وخاصة السعودية، في علاقاتهم بروسيا سياجاً مهماً وسبيلاً لخلق توازن في العلاقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث عن رغبته في تفكيك العلاقة مع الشرق الأوسط، حسب هؤلاء المراقبين.

يأتي هذه اللقاء بعد أيام قليلة من اجتماع نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية مع مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا جير بيدرسن في الرياض الجمعة 18 يناير/كانون الثاني.

وقال الحريري، في مقابلة مع رويترز في مقره بالعاصمة السعودية الرياض: "أعتقد أن لدينا الآن فرصة، لأن لدينا الآن في سوريا كلها تقريباً وقفاً لإطلاق النار، في شمال شرق سوريا وشمالها، كما أن جهود مكافحة الإرهاب حققت نتائج طيبة".

ويرأس الحريري وفد المعارضة في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وقد التقى الجمعة 18 يناير/كانون الثاني مع جير بيدرسن الذي عين حديثاً مبعوثاً خاصاً من الأمم المتحدة بشأن سوريا.

وقال الحريري: "حان الوقت الآن لاستثمار كل هذه التطورات وهي وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وإيمان غالبية الشعب السوري بأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي".

وفي ديسمبر/كانون الأول أخفقت روسيا وإيران وتركيا التي تدعم الطرفين الرئيسيين في الصراع السوري المعقد في الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية سورية برعاية الأمم المتحدة، لكنها دعت لانعقاد تلك اللجنة أوائل العام لبدء عملية سلام قابلة للاستمرار.

وتشبث بشار الأسد، الذي استعادت قواته السيطرة على معظم الأراضي السورية بدعم من إيران وروسيا ماعدا محافظة إدلب في شمال البلاد، بالسلطة طوال الصراع ولا يبدي أي مؤشر على أنه سيتخلى عنها بعد انتهاء الحرب.

وتسعى دول عربية، بينها دول دعمت يوماً المعارضة المسلحة ضد الأسد، للتصالح معه بعد أن حقق نظام الأسد مكاسب في الحرب بهدف توسيع نفوذها في سوريا على حساب الدول غير العربية مثل إيران وتركيا.

وقال الحريري: "كل الدول.. تركيا وإلى حد ما روسيا والدول العربية تعتقد أنه من دون حل سياسي سيكون التطبيع مع نظام (الأسد) مستحيلاً".

وكان السيناتور الأمريكي الجمهوري لينزي غراهام قال السبت 19 يناير/كانون الثاني، إنه يأمل أن يبطئ الرئيس دونالد ترامب الانسحاب الأمريكي من سوريا لحين تدمير تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال غراهام في أنقرة إنه يعتقد أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دنفورد وضع خطة مع أنقرة لنقل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية السورية بعيداً عن تركيا.

وتقول تركيا إن الوحدات منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور.

تحميل المزيد