يستمر توم كروز في التفوق على نفسه!
فقد تعلَّم الممثل الهوليوودي كيف يحلِّق بمروحية هليكوبتر خصيصاً، لتصوير مشهد في جزء جديد من فيلمه Mission Impossible، حسبما كشف فيديو مصور من وراء كواليس الفيلم.
وطبقاً لما قاله راندي هبنر، المساعد الجوي ضمن فريق عمل الفيلم، فإن كروز أنجز 2000 ساعة طيران في غضون فترة زمنية قصيرة، بغية الإسراع في التحضير لفيلمه، وفي العادة يحتاج الطيارون إلى التدرب 8 ساعات يومياً، لفترة أقلها 3 أشهر، بغية أن يحصلوا على رتبة طيار مبتدئ فقط.
لكن كروز كان بحاجة لأن يغدو أكثر من مجرد مبتدئ، فقد لزمه أن يؤدي مشهد مناورة 360 درجة في حركة لولبية هبوطاً نحو الأسفل، وسط منطقة جبلية التضاريس.
وفي مقطع الفيديو المصور يقول أحد منسِّقي المشاهد: "معظم الطيارين لن يقدموا على أداء هذا"، ويضيف آخر: "إن ارتكبت غلطة واحدة فسيموت أحدهم بسببها".
فيما يقول مارك وولف، المنسق الجوي للفيلم "إن التحليق بحوامة أمر يتطلب مهارةً كبيرةً، ووضع شخص كـتوم في موقف كهذا يستحيل تخيله".
يملك رخصة طيران
وكان كروز البالغ من العمر 55 عاماً قد حصل على رخصة طيران عام 1994، ومن يومها غدا واحداً من أكبر محبِّي الطيران في هوليوود، وقد أظهر ولعه بهذه الهواية على الشاشة، في أفلام مثل American Made، وTop Gun الذي ظهر فيه بدور طيار.
كما يملك كروز عدداً من الطائرات الخاصة والغالية، ويشاع أنه كان يستقل إحداها للتسوق وشراء ما تطلبه زوجته السابقة الممثلة كيتي هولمز لطلبات المنزل (ولم يسبق لكروز أن نفى تلك الشائعة)، بحسب منصة Quartzy.
لكن خبرة كروز في قيادة المروحيات لم تكن فائقة حتى فيلمه Mission Impossible Fallout، ففي الجزء السادس من سلسلة أفلام الآكشن الجاسوسية الشهيرة، يتطلب الأمر ألا يكتفي بتعلم تحليق المروحية، بل أن يصبح طياراً خبيراً بغية أداء مشهد شديد الخطورة.
ومن غير الواضح ما إذا كان نص الفيلم هو الذي تطلَّب من كروز أن يصبح طياراً ضليعاً، أم أنها كانت رغبة الممثل نفسه أن يصبح ماهراً. لكن بما أننا في عصر تقنيات التكنولوجيا العالية، فالأجدر بنا أن نرجح كفة الخيار الثاني.
طياران ماتا في فيلم له
يذكر أنه في فيلم American Made، الذي أدى كروز فيه مشاهد الطيران الخاص به بنفسه، لقي طياران من الكومبارس حتفهما فعلاً في حادث تصادم بالطائرة ضمن جبال الأنديز الكولومبية قرب مدينة ميديلين بكولومبيا بعد الانتهاء من الإنتاج.
وقد رفعت عائلتا الطيارين قضية لمحاكمة منتجي الفيلم، زاعمين أنهم تجاهلوا تدابير السلامة بالاقتصاد في الإنفاق، بغية توفير الوقت والمال. ورغم أن كروز لم تكن له علاقة مباشرة بالحادثة، إلا أن القضية المرفوعة تلومه هو والمخرج دوغ ليمان على إصرارهما على المجازفة، وتحدي الحدود في موقع التصوير وإسهامهما في خلق بيئة غير آمنة قد تحصل فيها الحوادث.