امتنعت السعودية عن التصريح بشأن نشر مزيد من صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ حول مدينة مكة المكرمة، حيث قالت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن إنها نجحت في إسقاط صاروخ باليستي كان متجهاً نحو المدينة المقدسة.
واكتفى اللواء ركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي، والمتحدث باسم قيادة قوات التحالف بالقول لـ"عربي بوست": "البيان الذي صدر من القيادة واضح ولا يحتاج إلى تعليق"، وزاد: "لن نفصح عن ما ننوي فعله".
وكان التحالف أعلن مساء الخميس أن الدفاعات الجوية السعودية أحبطت وصول صاروخ ثانٍ موجَّه إلى مكة المكرمة، تم توجيهه من محافظة صعدة اليمنية المتاخمة للحدود السعودية الجنوبية.
وكانت المملكة أعلنت في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عن إسقاط صاروخ باليستي في محافظة الطائف، الواقعة إلى الشرق من مكة بنحو 70كم.
ومنطقة مكة المكرمة ضمن 13 منطقة إدارية في السعودية، وتتبع لها 17 محافظة من بينها جدة الساحلية والطائف الجبلية. والصاروخ الذي وقع بالأمس كان إلى الجنوب الغربي من المدينة بالاتجاه نحو مدن ساحل البحر الأحمر.
وقالت قيادة قوات التحالف في اليمن، إنها اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقته "الميليشيات الحوثية" -كما تسميها- من محافظة صعدة باتجاه منطقة مكة المكرمة، مؤكدة أن وسائل الدفاع الجوي تمكنت من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كم من مكة المكرمة من دون أي أضرار.
وتمتلك السعودية صواريخ "باتريوت" من طراز "باك 3" ضمن اتفاق سعودي – أميركي تم في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2015 لشراء 320 صاروخاً من طراز "باتريوت – باك 3" بإجمالي صفقة 600 صاروخ بنحو 5.4 مليار دولار.
وسجلت دول الخليج اعتراضها على خطوة "أنصار الله" (الاسم الرسمي لجماعة الحوثي) التصعيدية، كما أدانها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني.
وقال زياني: "إن دول مجلس التعاون تعد هذا الاعتداء الغاشم الذي ضرب بعرض الحائط حرمة هذا البلد، مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف المليار مسلم حول العالم استفزازاً لمشاعر المسلمين، واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية وحرمتها".
وأدان أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية إطلاق جماعة "أنصار الله" الصاروخ تجاه منطقة مكة المكرمة، معتبراً ذلك انتهاكاً غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة لدى كافة المسلمين.