دعا رئيس حزب الحرية المُنتمي إلى تيار اليمين المُتطرّف، إلى تطبيق حظرٍ كليٍ على ما وصفه بـ "الإسلام الفاشي".
وقال هاينز كريستيان شتراخه، رئيس الحزب، للجمهور في مدينة سالزبورغ أمس السبت 14 يناير/كانون الثاني 2017 إنّه يريد حظر الرموز الإسلامية، مثلما يحظر القانون النمساوي استخدام الرموز النازية. محذّراً من أن "الإسلام يُشكّل خطراً وجودياً على أوروبا".
وأضاف "دعونا نضع حداً لسياسةِ الأسلمة وإلا سنجد أنفسنا نحن النمساويين والأوربيين معرضين لفناءٍ مفاجئ"، وفقاً لما جاء بصحيفة الواشنطن بوست الأميركية.
وتابع شتراخه الذي يعادي حزبه الهجرة بقوة "نحتاج إلى منع تدفق المهاجرين بشكل كامل". وكانت النمسا قد تلقت 130 ألف طلبِ لجوءٍ منذ صيف عام 2015، معظمها من أفغانستان، وسوريا، والعراق.
ويوجد نحو 600 ألف مسلم في النمسا وهم يواجهون ظروفاً صعبة في ظل ارتفاع موجة الإسلاموفوبيا "معاداة الإسلام"، التي يقودها اليمين المتطرف، ومن بين هؤلاء كاردينال نمساوي ومرشح قوي لخلافة بابا الفاتيكان، والذي تساءل في خطابٍِ له مؤخراً: "هل سيكون هناك غزو إسلامي لأوروبا؟. يريد العديد من المسلمين حدوث هذا ويقولون: (أوروبا في طريقها إلى الزوال)".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، اقترحت نقابة عمالية منتمية لتيارِ اليمين في النمسا حرمان المسلمين من مكافآت عيد الميلاد بزعم أنّهم "معادون لكل التقاليد المسيحية"
ويعاني المسلمون من هذا التوجه المتشدد الذي يتبناه الحزب والذي خسر مرشحه نوربرت هوفر، الانتخابات الرئاسية، الشهر الماضي ديسمبر/كانون الأول 2016.
– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Washington Post الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.