لماذا ستتعرض أكثر من 7 ملايين وظيفة في أميركا للخطر؟

يظن الكثير من الناس أن القروض للشركات والأفراد العاملين في إنتاج السلع والخدمات تمثل الأغلبية العظمى من أعمال البنوك، ولكن اليوم لا تتخطى العشرة في المائة من إجمالي أعمال البنوك. البنوك الحديثة ومعظم المؤسسات المالية الأخرى تتاجر في الأوراق المالية، ونمو هذه التجارة هو التفسير الأساسي لنمو القطاع المالي.

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/08 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/08 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش

رأيت هذا الرجل نائماً، هكذا وهو في هذا الوضع.

هناك مصطلح في أميركا اسمه "نييت" NEET- neither employed nor in education or in training يصف هذا المصطلح يعني الشباب العاطلين عن العمل، أو التدريب، أو الدراسة.
في أميركا يوجد حوالي ١٠ ملايين شاب يمكن أن يطلق عليهم هذا المصطلح.

على الرغم من نزول هذا الرقم في السنوات الماضية، فإنه يوجد أكثر من سبعة ملايين وظيفة معرّضة للخطر في أكبر اقتصاديات العالم على مدى السنوات الخمس المقبلة، ووفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي نشر الشهر الماضي، أكثر تلك الوظائف التي في خطر هي وظائف النساء؛ نظراً لوجودهن في أماكن ستعتمد على التكنولوجيا أكثر في المستقبل، بسبب ما تسمّى "الثورة الصناعية الرابعة".

كتب الأستاذ في جامعة لندن لعلوم الاقتصاد (LSE)
John Kay في كتابه: Other People's Money: The Real Business of Finance

– في معظم الاقتصاديات الغربية اليوم، الأصول والالتزامات لدى البنوك تخطت أصول والتزامات الحكومة والدخل السنوي الإجمالي لكل المجتمع. لكن هذه الأصول والالتزامات تمثل بشكل أساسي التزامات من وإلى مؤسسات مالية أخرى.

– يظن الكثير من الناس أن القروض للشركات والأفراد العاملين في إنتاج السلع والخدمات تمثل الأغلبية العظمى من أعمال البنوك، ولكن اليوم لا تتخطى العشرة في المائة من إجمالي أعمال البنوك. البنوك الحديثة ومعظم المؤسسات المالية الأخرى تتاجر في الأوراق المالية، ونمو هذه التجارة هو التفسير الأساسي لنمو القطاع المالي.

– توسعت التجارة العالمية، ولكن نمت التجارة في العملات الأجنبية أسرع بكثير.

– قيمة معاملات الصرف الأجنبي اليومية تساوي ما يقرب من مائة مرة قيمة التجارة الدولية اليومية في السلع والخدمات.

– قيمة الأصول التي تقوم عليها عقود المشتقات المالية الحالية المعلقة هي ثلاثة أضعاف قيمة جميع الأصول المادية في العالم.

– من الأشياء الغريبة التي حدثت أثناء الأزمة المالية العالمية هي أن معظم العاملين في القطاع المصرفي الأميركي ظنوا أنه من الطبيعي أو البديهي أن الحكومة ودافعي الضرائب سيدفعون المرتبات المرتفعة لدى الموظفين في هذا القطاع، وظن بعضهم أنه سيأخذ المكافأة السنوية على الرغم من أن القطاع المصرفي لعب دوراً في هذه الأزمة.

اليوم في الانتخابات الحالية، يطالب المرشح الديمقراطي برني ساندرس (bernie sanders) بالقضاء على أكبر المؤسسات المالية الأميركية.

– هناك شيء اسمه Gini Coefficient وهو إحصاء لعدم المساواة بين الأفراد داخل الدولة وتحتل أميركا المرتبة الأولى بين الدول الصناعية الكبرى من حيث عدم المساواة بين مواطنيها.

– عندما رأيت هذا الشاب تذكرت مقولة George Carlin: "لماذا يسمون الحلم الأميركي حلماً؟ لأن الإنسان يصدق الأحلام فقط وهو نائم".

– مع ذلك لا تنسَ أن تحلم، فالحلم ببلاش.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد