تضارب بين موسكو والشيشان حول زرع “جواسيس” داخل داعش.. فهل سيُشق الصف؟

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/09 الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/09 الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن القوات الشيشانية الخاصة الموالية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين موجودة على أرض المعركة في سوريا وقد تغلغلت في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كجزء من عملية استخباراتية لجمع المعلومات.

وكانت القناة التلفزيونية الروسية الرسمية "روسيا 1" قد أذاعت لقطات لبرنامج وثائقي سيذاع في وقت لاحق من هذا الأسبوع، يظهر في اللقطات الرئيس الشيشاني في معسكر تدريبي للقوات الخاصة أثناء تدريباتها على الرمي بالأسلحة المتطورة، فيستدير الرئيس مخاطباً الكاميرا ليقول إنهم "خيرة مقاتليه" الذين أرسلهم متخفين في مهمة إلى سوريا للتدرب مع مقاتلي "داعش"؛ وذلك كي يتمكنوا من اختراق صفوف التنظيم "لجمع المعلومات حول الجماعة الإرهابية".

وقال قديروف: "قمنا بزرع شبكة تجسس موسعة داخل داعش"، بينما أضافت قناة "روسيا 1" في لقطاتها التشويقية أن الوقت قد حان للإشادة بجهود من "أسهموا في ضمان نجاح القصف الروسي الجوي من على الأرض مخاطرين بحياتهم"، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء 9 فبراير/شباط 2016.

في المقابل، رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، تأكيد ما ورد.

بيسكوف قال إن وزارة الدفاع الروسية "كشفت معلومات مفصلة عن قواتها المرسلة إلى سوريا ومدة عملهم وطبيعة مهماتهم. والمفروض ألا يتحدث أحدٌ عن قوات شيشانية خاصة بل عن وحدات قوات فيدرالية".

وهكذا ظهر التصدع والشرخ بين تقرير القناة عن قديروف وبين الكرملين في الموقف الرسمي المعلن حول الوجود الروسي في سوريا، فالكرملين لطالما نفى وجود أي قوات برية على الأرض في سوريا.

كما يشير التقرير – بحسب "الإندبندنت" – إلى أن قديروف خرج عن طوع موسكو، في حركة لعلها إشارة إلى رغبته في إثبات وجوده بالمنطقة.

يُذكر أن قديروف "جندي في جيش بوتين"، حسبما يصف نفسه، حكم الشيشان بقبضة وثيقة منذ اعتلائه سدة الرئاسة فيها عام 2007 تحت انتقادات دولية واسعة واتهامات بانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان.

وهو أيضاً قائد لآلاف المقاتلين المسلحين غير الرسميين المعروفين في المنطقة باسم "شبيحة قديروف"، يفترض أن يكون ولاؤهم للكرملين، غير أن الواقع أن ولاءهم الشخصي لقديروف.

وكان قديروف في أبريل/نيسان 2015، خوّل الشرطة الشيشانية فتح النار على أي موظفين أو مسؤولين حكوميين يأتون إلى الشيشان من بقاع أخرى في روسيا من دون إخطار مسبق، وذلك في رد على إقدام الشرطة الروسية في مقاطعة ستافروبول المجاورة على قتل مطلوب شيشاني بالرصاص.

– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Independent البريطانية، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد