يوجد حزام أمان لكل واحد من الركاب في المقعدين الأماميين من السيارات، وعلى متن السفن هناك سترات النجاة على الجانبين، لكن في الطائرات لا توجد مظلات قفز لكل الركاب.
لذا فإن بعض الناس لا يفهمون لماذا لا يوجد في الطائرات نظام سلامة أكثر أماناً من الأحزمة وأكياس الأكسجين الموجودة.
في الواقع هناك العديد من الأسباب التي شرحها موقع Infobae الأرجنتيني.
بدايةً.. الوقت غير كافٍ
على رحلة مستقرة نوعاً ما فإن حركة خروج الركاب تستغرق عدة دقائق في المعتاد، وبما أن الأمر يستغرق عدة دقائق للحصول على المظلة، فسيتعين على الركاب حملها خلال الرحلة بأكملها، وهو أمر غير مريح وغير عملي، خاصة بالنسبة للمسافات الطويلة.
الاستخدام الخاطئ
يقول فيل إدواردز، وهو عضو جمعية المظلات البريطانية: "إن فتح المظلة بصورة خطأ كأن يتم سحبها باتجاه باب مفتوح بينما لا يزال الراكب مشدوداً إلى مقعده، له عواقب وخيمة، وخاصة في حالات استقرار الطائرة".
كما قد تتسبب مظلات النجاة في تلف أو عرقلة أنابيب العادم الهوائية، إذا ما استخدمت في حالة طوارئ على الأرض.
قلة مهارة الركاب
يرى بيلو أندرو بينيغان، أحد مستخدمي موقع Quora، أن الهبوط بمظلات النجاة بشكل صحيح، يتطلب الأمر اختبار الأعصاب والمهارات والقوة، لأن مواجهة الرياح، والحفاظ على الموقف، والابتعاد عن الأقران، والهبوط بأمان، هي المهارات المطلوبة للاستفادة من مظلات النجاة، وبالطبع لا يمتلكها الغالبية العظمى من المسافرين.
ثقل المظلات
ووفقاً لبينيغان، فإن المظلات من شأنها أن تزيد من الوزن، وبسبب ضخامتها سوف تحتل مساحة كبيرة، ولن يمكن وضعها حتى تحت المقعد، كما تتطلب فحصاً منتظماً وإعادة تعبئة باستمرار.
ترفع أسعار تذاكر السفر
استخدام المظلات يتطلب خزاناً للأكسجين، وقناعاً ومنظماً، وبزة طيران، وخوذة ومقياساً للارتفاع للتعامل مع الهواء.. كل هذا من شأنه رفع ثمن تذاكر الطيران بصورة مهولة.
الطائرات غير مجهزة للقفز
وبالإضافة إلى ذلك، لا توجد وسيلة مريحة للقفز من الطائرات التقليدية.
إذ يقول بينيغان: "أثناء القفز من الأبواب الجانبية أو مخارج الطوارئ، ربما ترتطم المظلة بجناح الطائرة أو ذيلها، لذلك يجب تثبيت منحدر على الجزء الخلفي من المقصورة".
أغلب الحوادث لا تحدث في الجو
كما أوضح الكابتن باتريك غراهام للموقع الأرجنتيني، أن المظلات غير ملائمة، لأن حوالي 98% من الحوادث تحدث أثناء الإقلاع أو الهبوط.
وعلى العكس من وضع مظلات قفز، تضع بعض الطائرات التجارية فأساً في الطائرة، وذلك لاستخدامها في تحطيم الواجهات الزجاجية لطفايات الحرائق، أو تحطيم باب قمرة القيادة في حالة تم إقفاله من الخارج.
كما يُمكن استخدامها لتحطيم لوحة التحكم في قمرة القيادة في حال اشتعال حريق خطير، فعند اشتعال حريق داخل قمرة القيادة يلجأ الطيار لتحطيم لوحة التحكم من أجل السيطرة على الحريق، ومنعه من التوسع في الطائرة بأكملها.