قال مسؤولٌ في جنرال موتورز مصر اليوم الاثنين 8 فبراير/ شباط 2016، إن الشركة أوقفت عملياتها منذ أمس الأحد بسبب عدم قدرتها على الإفراج عن مستلزمات الإنتاج المحتجزة في الجمارك منذ فترة بسبب أزمة نقص المعروض من الدولار في مصر.
المسؤول في اتصال هاتفي مع رويترز مساء اليوم مشترطاً عدم نشر اسمه أضاف أن "القطاع بأكمله لديه أزمة عملة.. لا يمكننا إنتاج السيارات بدون بعض الأجزاء. أوقفنا الإنتاج منذ أمس بشكل مؤقت إلى أن نستطيع إخراج البضاعة المحتجزة من الجمارك."
وتعاني مصر من نقص في العملة الصعبة منذ ثورة 2011 التي أطاحت بحكم حسني مبارك وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب وهوت احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي من 36 مليار دولار في 2011 إلى حوالي 16.477 مليار دولار في نهاية يناير/كانون الثاني.
وقال المسؤول "هناك مساع مع الحكومة والبنوك لحل المشكلة."
تأسست جنرال موتورز مصر عام 1983 وبدأت الإنتاج الفعلي في 1985 ويعمل بها أكثر من 1500 موظف وتملك جنرال موتورز الأميركية 31% من الشركة وإيسوزو موتورز 20 % بينما يملك مستثمرون مصريون 33% وسعوديون 16%.
وتقوم الشركة في مصر بتجميع سيارات شيفروليه للنقل الخفيف والمتوسط إضافة إلى سيارات الركوب أوبل وتنتج سيارات لانوس وأفيو وسونيك وأوبترا وكروز وكابتيفا وسبارك. وتستحوذ الشركة على نحو 25% من السوق المحلية.
وتقاوم مصر ضغوطاً لخفض قيمة الجنيه وتعمل على ترشيد مبيعات الدولار عن طريق عطاءات أسبوعية لبيع العملة إلى البنوك مما يبقي الجنيه عند مستوى قوي بشكل مصطنع.
واتخذ البلد الذي يعتمد بشدة على الواردات سلسلة من الإجراءات في الأشهر القليلة الماضية لحل مشكلة نقص العملة الصعبة التي يحتاجها لتمويل مشترياته من الخارج.
كان محافظ البنك المركزي طارق عامر قال في نهاية ديسمبر/ كانون الأول إن المركزي قدّم مع البنوك المحلية 8.3 مليارات دولار لتغطية طلبات الاستيراد وسداد المستحقات المعلّقة للمستثمرين الأجانب.