قال أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق والمرشح الرئاسي السابق، لـ"رويترز"، في اتصال هاتفي، الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، مضيفاً أنه سيعود لمصر "خلال الأيام المقبلة".
وتلقت "رويترز" أيضاً فيديو يتضمن كلمة لشفيق يعلن فيها نيته الترشح للانتخابات المتوقعة في أبريل/نيسان تقريباً. ويُتوقع على نطاق واسع، أن يخوض الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابات.
وقال شفيق في الفيديو الذي سجله بالإمارات: "إنني أشرُف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة بمصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة".
وبذلك، يصبح شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية، أحد الشخصيات القليلة التي أعلنت نيتها الترشح لانتخابات 2018. وكان شفيق خسر الانتخابات الرئاسية عام 2012 أمام محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت هذه أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر في أعقاب ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
ولم يعلن السيسي بعدً ما إذا كان سيسعى لولاية ثانية أم لا، لكنه قال في تصريحات صحفية إنه سيلتزم بإرادة الشعب.
وكان السيسي فاز في انتخابات 2014 التي أُجريت بعد نحو عام من إعلانه -حين كان وزيراً للدفاع وقائداً للجيش- عزل مرسي.
وأقدمت حكومة السيسي على اتخاذ إجراءات تقشفية وإصلاحات اقتصادية صعبة على مدى العام الماضي. ويقول منتقدون لسياساته إن هذه الإجراءات نالت من شعبيته.
وسافر شفيق بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية 2012 وأسس حزباً سياسياً يقوده من الخارج. وأخفق الحزب في تحقيق مكاسب كبيرة خلال الانتخابات البرلمانية عام 2015.
ووُجهت لشفيق عدة تهم بالفساد، لكنه حصل على البراءة في بعض القضايا وأُسقطت الاتهامات في قضايا أخرى.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، قالت مصادر قضائية ومحامي شفيق إن محكمة جنايات مصرية قضت بإلغاء إدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول، وهو ما يفسح المجال أمام عودته للبلاد.