بعد عشرين سنة من وصوله إلى دور السينما ما زال الناس يتساءلون: لماذا لم تُفسح روز (كيت وينسلت) المجال لجاك (ليوناردو دي كابريو) على الباب العائم في فيلم تيتانيك، ليحيا هما الاثنان.
خاصة مع تجربة أُجريَت في برنامج Myth Busters الشهير، أثبتت نظرية مشهورة بين محبي الفيلم الذي حقق نجاحاً لا نظير له، وهي وجود مساحة كافية لشخصين على اللوح الخشبي الذي أنقذ حبيبته كيت، لذا رأى العديد من المشاهدين أنه كان من الممكن أن يبقى كلاهما على اللوح وينجوان.
وقد سئل عن هذا جيمس كاميرون في مقابلة مع Vanity Fair، إذ قال: "الجواب بسيط جداً الصفحة 147 [من السيناريو] تقول إن جاك يموت، الأمر بسيط جداً".
وقال مع كثرة تردد السؤال عليه: "أعتقد أن إجراء هذه المناقشة بعد 20 سنة أمر سخيف حقاً. لكنه يبين أن الفيلم كان ناجحاً في جعل جاك محبوباً عند الجمهور، الأمر الذي جعلهم يتألمون لرؤيته يموت".
وتابع: "لو عاش، كانت نهاية الفيلم ستكون دون معنى. الفيلم عن الموت والانفصال، لهذا كان يجب أن يموت. لذلك سواء مات بسبب ذلك، أو سقطت عليه مدخنة، كان سيموت. هذا يسمى فناً، الأشياء تحدث لأسباب فنية، وليس لأسباب فزيائية".
وبحسب صحيفة The Independent البريطانية، فقد أدلى كاميرون بتعليقات مماثلة في وقت سابق من هذا العام، مستمراً في الحديث عن حلقة مدمرو الخرافات التي تظهر أن الباب كان بإمكانه أن يسع جاك وروز معاً.
إذ قال: "دعونا نجسد هذا حقاً: أنت جاك، كنت في ماء تبلغ درجة حرارته 28 درجة، تبدأ درجة حرارة مخك بالانخفاض بشكل خطير. والآن يطلب منك مدمرو الخرافات أن تنزع عنك سترة النجاة وتنزع عنها سترة النجاة كذلك وتسبح تحت هذا الشيء".
وتابع بالقول: "اربط السترة بطريقة جيدة بحيث لا تنجرف بعيداً بعد دقيقتين، ما يعني أن عليك أن تبقى تحت الماء وأنت تربط هذا الشيء في ماء تبلغ درجة حرارته 28 درجة مئوية، والأمر قد يستغرق منك من خمس إلى عشر دقائق، لذا عندما تنتهي وتعود إلى أعلى مجدداً ستكون قد متّ بالفعل، لذا لن ينجح هذا الأمر".
وختم قائلاً: "كان أفضل خيار له هو إبقاء الجزء العلوي من جسده خارج الماء، ونأمل أن يتم سحبه بواسطة قارب أو شيء ما قبل وفاته".
ففي الفيلم الذي أُنتِجَ عام 1997، ضحَّى جاك (ليوناردو ديكابريو) بمكانه على اللوح الخشبي الطافي حتى تتمكن روز (كيت وينسلت) من النجاة من غرق السفينة التاريخي.