تظاهر نحو 2000 شخص معظمهم من المحجبات في ساراييفو الأحد 7 فبراير/شباط 2016، احتجاجاً على قرار صدر أخيراً بمنع الحجاب في المؤسسات القضائية في البوسنة حيث الأكثرية مسلمة.
سميرة زونيتش فيلاغيتش أحد منظمي التظاهرة خاطبت الحشد قائلةً "تجمّعنا للاحتجاج على الآراء المسبقة والتمييز والتهميش".
وأضافت أن "حظر الحجاب في المؤسسات القضائية تعدٍّ خطيرٌ على شرف المسلمات وشخصيتهن وهويتهن، وانتهاك (…) يسعى إلى حرمانهن الحق في العمل".
ونظمت التظاهرة رداً على قرار اتخذه المجلس القضائي الأعلى الذي يراقب عمل القضاء، ينصُّ على "حظر المظاهر الدينية" في المؤسسات القضائية.
القرار الذي يعني القضاة والموظفين ولا يذكر الحجاب بالتحديد، سرعان ما أثار تنديد القادة الدينيين والسياسيين لمسلمي البوسنة والعديد من الجمعيات الإسلامية.
وسار المتظاهرون في وسط المدينة رافعين لافتاتٍ كتب عليها "الحجاب خياري اليومي" و"الحجاب حقي" و"الحجاب حياتي".
أنيسة هاموفاتش ربة المنزل المحجبة البالغة 33 عاماً قالت "جئنا لنقول إننا لسنا ضحايا هذا الحجاب. جئنا لندافع عن حقوقنا. إنه تاج رأسنا وحريتنا وشرفنا".
ويشكّل المسلمون، بشكل عام في البوسنة، نحو 40% من عدد سكانها البالغ 3,8 ملايين نسمة، يضاف إليهم مسيحيون أرثوذكس وكاثوليك. وكان الحجاب محظوراً في الفترة السوفياتية حين كانت البوسنة جزءاً من يوغوسلافيا السابقة (1945-1992).