"لا تنخدع بالمظاهر".. واحدة من أكثر الجمل التي نسمعها طوال حياتنا، دائماً ما يتم قولها عندما يبهرك الجانب الظاهر من شخص ما، دون التعامل معه، ومعرفة حقيقته.
ونجوم السينما ليسوا استثناء، فكثيرون ينبهرون بموهبة ونجاح مشاهير الفن، ولكن ينسون أنهم في النهاية بشر، لهم صفات مذمومة، ولكن غير ظاهرة للعيان.
أهم مشاهير هوليوود الذين يصعب التعامل معهم:
إدوارد نورتون.. التدخل في كل شيء
يُعرف عن نورتون تدخُّله في اختصاصات غيره ممن يعملون معه بأفلامه؛ بل يفرض آراءه، ويتعامل كأنه مخرج ثانٍ لأفلامه؛ ففي فيلمه The Incredible Hulk عام 2008، حدثت العديد من الخلافات بينه وبين مخرج الفيلم لويس ليترير؛ بسبب تضارب آراء كل منهما حول كيفية تنفيذ الفيلم، وكانت نتيجة ذلك الخلاف، قيام شركة مارفل، المنتجة للفيلم، باستبعاد نورتون من سلسلة أفلام Hulk، واستبداله بالنجم مارك روفالو.
لا يمكن أيضاً نسيان الخلاف الكبير الذي حدث بين نورتون وتوني كاي، مخرج فيلمه الشهير American History X؛ فعدم التوافق بينهما، جعل عملهما معاً على الفيلم مهمة شاقة؛ بل وصل الأمر إلى تدخل نورتون بنفسه في مونتاج الفيلم، وتعديل النسخة الأخيرة منه، والتي تم عرضها سينمائياً فيما بعد.
كان طبيعياً بعد تلك السمعة التي اكتسبها نورتون -بصعوبة العمل معه- ندرة حصوله على الأدوار، وقلة ظهوره سينمائياً في السنوات الأخيرة، رغم موهبته الفذة، وترشحه للأوسكار 3 مرات.
جنيفر لوبيز.. لائحة طويلة
من المعروف عن جنيفر أنها لا تقبل العمل بأى فيلم إلا قبل موافقة الشركة المنتجة لذلك الفيلم على لائحة طويلة من الطلبات الخاصة بها، والتي يجب تنفيذها لجنيفر تماماً كما تريد، وإلا فلن تقبل العمل بالفيلم. ففي أثناء تصوير فيلمها What To Expect When You're Expecting عام 2012، رفضت جنيفر التحدث مع أي شخص من فريق عمل الفيلم، سواء النجمة كاميرون دياز التي شاركتها بطولة الفيلم، أو مخرج الفيلم، أو أي شخص، وأرجع البعض تفسير ذلك إلى انفصالها عن النجم "مارك أنتوني" في أثناء تصوير الفيلم، والذي كان له أثر سلبي عليها.
داستن هوفمان.. جدي أكثر من اللازم
إذا أردت أن تضع قائمة بأفضل الممثلين في تاريخ السينما، فمن الصعب ألا يكون النجم داستن هوفمان موجوداً بتلك القائمة؛ فهوفمان، الحاصل على الأوسكار مرتين، له رصيد من الأدوار السينمائية الرائعة التي علقت بأذهان الكثيرين من محبي السينما؛ مثل أدواره بـ: The Graduate، وAll The President's Men، وRain Man، وغيرها من الأدوار التي لا تُنسى.
على الرغم من امتلاكه تلك الموهبة الاستثنائية، فإن هوفمان اكتسب سمعة أنه واحد من أولئك النجوم الذين يصعب التعامل معهم؛ ويرجع سبب ذلك إلى أنه يأخذ أدواره بجدية أكثر من اللازم، ويتقمص الشخصيات التي يؤديها بأفلامه حتى في أثناء فترات الراحة من التصوير، يظل يتعامل كأنه الشخصية التي يجسدها بالفيلم، وليس هوفمان بشخصيته الطبيعية.
كما اشتُهر هوفمان بتدخله في عمل مخرجي أفلامه؛ ما أدى إلى حدوث الكثير من الخلافات بينه وبين أولئك المخرجين؛ بسبب تضارب وجهات النظر بينه وبينهم، وأشهر مثال على ذلك خلافه مع المخرج الكبير سيدني بولاك في أثناء تصوير الفيلم الكوميدي Tootsie عام 1982.
راسل كرو.. انفعالاته الزائدة
المعروف عن راسل طباعه الحادة، وسرعة انفعاله وغضبه، ودخوله في الكثير من المشاجرات مع من يشاركونه بطولة أفلامه، بجانب انتقاده العلني الكثير من النجوم على حسابه الشخصي في تويتر، وأشهر خصوماته كانت مع النجم جورج كلوني، حيث انتقد راسل مشاركة كلوني في أحد الإعلانات التجارية على التلفاز؛ بل وصل الأمر إلى حد تهديد منتج أحد أفلامه بقتله. معروف عنه أيضاً الإفراط في شرب الخمور، والعمل وهو في حالة من السُكر.
لا ينكر راسل كرو حِدة طباعه، وانفعالاته الزائدة على الحد، ولكن يبرر ذلك بأن تلك ليست صفات دائمة بشخصيته، وأنه فقط يصل إلى هذه المرحلة من الانفعال؛ رغبة منه في التفاني في عمله بأفلامه، ولكن وسائل الإعلام المختلفة تميل إلى تشويه صورته.
جوينيث بالترو.. فوبيا النظافة
اشتُهرت جوينيث بمتطلباتها الغريبة في أثناء العمل بأفلامها، حيث إنها تطلب من مساعديها تجفيف الحمام تماماً قبل استخدامه، ولا تطيق استخدام المياه بعد أن يكون أي شخص من فريق عمل الأفلام التي تشارك فيها استخدمها، بجانب الإهانة السافرة التي توجهها لمساعديها؛ حيث إنها تعاني فوبيا زائدة من البكتيريا والجراثيم؛ خشية إصابتها بأي مرض.
في أثناء تصوير الجزء الثاني من فيلم Iron Man عام 2010 للنجم روبرت داوني جونيور، رفضت جوينيث التحدث أو التعامل مع النجمة سكارليت جوهانسون، شريكتها في بطولة الفيلم. ومعروف عنها أيضاً تحدثها بكلام غير لائق عن الكثير من النجوم، وإحساسها الزائد بالغرور والأفضلية عن غيرها من النجمات؛ ما يجعل الكثير من نجوم هوليوود يتجنبون العمل معها.
شيا لابوف.. رائحته لا تطاق
اشتُهر شيا بغرابة أطواره، وفعله كثيراً من الأمور المثيرة للانتباه، وأخذه أدواره التمثيلية بجدية زائدة على الحد؛ ما جعله ينضم إلى قائمة الممثلين الذين يصعب التعامل معهم؛ بل تطور الأمر معه إلى الدخول في العديد من الخلافات مع شركائه في بطولة أفلامه.
فقد حدث خلاف شهير بينه وبين النجم براد بيت في أثناء تصوير فيلم Fury عام 2014؛ وذلك بسبب عدم استحمام شيا طوال مدة تصوير الفيلم؛ ما جعل رائحته الشخصية لا تُطاق، خاصة أن أغلب مشاهد الفيلم كان يتم تصويرها داخل دبابة؛ ما جعل رائحة شيا أمراً ملحوظاً لكل من عملوا بالفيلم.
كما حدثت مشاجرة شهيرة بينه وبين النجم أليك بالدوين؛ بسبب مسرحية كان يعمل بها الاثنان معاً، وقام شيا بإرسال إيميلات لمنتج المسرحية يطلب منه تبديل دوره مع دور أليك بالمسرحية، دون علم أليك بذلك؛ ما أثار غضبه.
مارلون براندو.. لا يحفظ أدواره
يصنفه الكثير من النقاد وعشاق السينما كواحد من أفضل الممثلين الذين عرفتهم هوليوود، فقد قدم مجموعة الأدوار الأيقونية من خلال أفلامه؛ مثل: On The Waterfront، وThe Godfather، وApocalypse Now، إنه النجم –الحائز الأوسكار مرتين- مارلون براندو.
على الرغم من موهبته الاستثنائية، فإن براندو كان من أكثر مشاهير هوليوود تعقيداً في العمل معه، وكان يفعل الكثير من الأشياء في أثناء تصوير أفلامه، تسببت في إثارة حنق كل من عمل معه. فبراندو نادراً ما كان يحفظ الحوار المفروض أن يقوله بأفلامه، ودائماً ما كان هناك من يملي عليه جُمله الحوارية من خلال سماعة أذن مخفية، أو يقوم أحد شركاء براندو في البطولة بحمل ورقة أو لوحة مكتوباً عليها تلك الجُمل، وتكون تلك الورقة غير ظاهرة أمام الكاميرا.
بجانب عشقه للطعام، وأكله كميات ضخمة؛ ما جعل تصويره العديد من الأدوار أمراً مرهقاً للغاية، سواءً له أو لمن عملوا معه؛ فقبل تصوير فيلم Apocalypse Now، وعد براندو، مخرج الفيلم "فرانسيس فورد كوبولا"، باتباع حمية غذائية؛ لخسارة جزء كبير من وزنه، لكن فوجئ كوبولا -في أول أيام تصوير الفيلم- بقدوم براندو بوزن زائد.
كذلك، في أثناء تصوير آخر أفلامه The Score عام 2001 والذي أدى خلاله دور شخص مثلي الجنسية، أخذ براندو الدور بجدية زائدة، لدرجة أنه رفض أن يلبس بنطالاً طويلاً مدة تصوير الفيلم، وكان فريق عمل الفيلم مُجبراً على تصوير براندو من منطقة الخصر لأعلى فقط. كما حدث خلاف كبير بينه وبين مخرج الفيلم فرانك أوز، ورفض براندو أن يوجد معه بالغرفة نفسها؛ ما جعل أوز يكمل إخراج الفيلم من غرفة أخرى، وتوجيه تعليماته لبقية أعضاء فريق العمل من خلال سماعات الأذن.