إن كنت تسافر كثيراً.. هذا ما تفعله رحلة طيران مدَّتها 17 ساعة في جسمك

ولكن ماذا يحدث لجسمك أثناء الطيران لمسافات طويلة؟ قد يدهشك علم وظائف الأعضاء بما يحدث لجسمك وهو على مسافةٍ شديدة الارتفاع كتلك

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/14 الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/14 الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش

أعلنت شركة الطيران الأسترالية "كانتاس" مؤخراً أنها تخطط لتسيير رحلة طيران في 2018 من مدينة بيرث مباشرة إلى لندن، لتكون أطول رحلة دون توقف في العالم.

وستستغرق الرحلة التي تستمر لمسافة 8998 ميلاً (14480.88 كيلو مترًا) 17 ساعة، ما يكفي من الوقت لمشاهدة المواسم الثمانية لمسلسل "24".

ولكن ماذا يحدث لجسمك أثناء الطيران لمسافات طويلة؟ قد يدهشك علم وظائف الأعضاء بما يحدث لجسمك وهو على مسافةٍ شديدة الارتفاع كتلك.

قد تشعرك رحلات الطيران بألمٍ في أسنانك


معظم المسافرين جواً معتادون على الإحساس بـ"طقطقة" الأُذن مع إقلاع الطائرة وهبوطها، إذ يشعرون بتمدد الأوعية الدموية في منتصف الأذن، ويحدث هذا للأذن عندها نتيجة الضغط العالي.

بنفس الآلية، يمكن أيضاً أن تتمدد فقاعات في حشوات الأسنان كلما ارتفعت الطائرة، مسببةً شعوراً غير مريح للأسنان على مدار الرحلة.

قد يمتلئ بطنك بالغازات


أيضاً قد تشعر بأن أمعاءك ممتلئة بالكامل، وتشعر بالغازات في بعض الأجزاء؛ إذ يتمدد الغاز في تجاويف الجسم عندما تكون على ارتفاعاتٍ عالية، لذلك حاول ألا تتناول الفول والخرشوف قبل ركوب الطائرة.


ستضعف قدرتك على التكيف لمدة 48 ساعة


من الآثار الأكثر خطورة لرحلات الطيران الطويلة، بطبيعة الحال، هو إرهاق ما بعد السفر نتيجة اختلاف التوقيت واختلاف مواعيد النوم.

ولكن بعيداً عن الأعراض الواضحة من الشعور بالنعاس في النهار، أو الاستيقاظ أثناء الليل، يؤثر إرهاق السفر على وظائف أعضاء الجسم كليةً، بما في ذلك مستويات الكورتيزول، والتي تؤثر على الأداء البدني للأفراد.

وينصح الدكتور مايك تاونيند، الرئيس السابق لجمعية صحة السفر البريطانية والمحاضر بجامعة غلاسكو، قائلاً: "ينخفض مستوى هرمون الكورتيزول ويرتفع في أوقات معينة من النهار، وإذا كنت في حاجة إلي مستوى عال من الكورتيزول في الوقت الذي يكون منخفضاً فيه، ستكون استجاباتك الجسدية والعقلية غير كافية".

ويمكن أن يستغرق المسافرون ما يصل إلى 48 ساعة لاستعادة توازنهم اليومي بعد الرحلات الطويلة، وينصح الدكتور تاونيند بتأجيل بعض الأمور المهمة مثل اجتماعات العمل.

زيادة خطر التعرض للجلطات


يمكن أن يفترض المرء التجلط الوريدي العميق، ويشار إليه باختصار (DVT)، وغيره من التوابع الأخرى، يمكن أن يحدث لكبار السن فقط، لكن، أي شخص لديه خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، على سبيل المثال لديه تاريخ عائلي من الإصابة بالجلطات، يحتاج إلى متابعة جريان دورته الدموية على متن الطائرة.

وتشير الدلائل إلى أن أي شخص متواجد في رحلةٍ مدتها أربع ساعات أو أكثر يجب عليه النهوض والتجول، لأن تمارين القدم والكاحل تحتاج إلى ضغط، أي وزن الجسم، لتعمل بشكلٍ أفضل.


قد تتسبب الضوضاء الشديدة في تلف السمع


غالباً ما يقضي الأشخاص أوقات الرحلات الطويلة في مشاهدة الأفلام أو الاستماع إلى الموسيقى، لكن قد تتسبب الضوضاء المحيطة من الركاب والمحرك النفاث، التي تصل شدتها إلى 140 ديسيبل تقريبًا، في وصول معدل الأصوات إلى مستوياتٍ خطيرة قد تتسبب في تلف السمع.

قد تُصاب بالجفاف


تصل مستويات الرطوبة على متن الطائرة إلى نسبة أقل من 10%، وهي نسبة منخفضة جداً مقارنةً بالمستويات الطبيعية، مما قد يؤدي إلى جفاف الجلد، وشعورٍ غير مريح في عدسة العين.

وأوضح الدكتور تاونيند بأنها ليست بالمشكلة الخطيرة كما يتوقع الناس، إذ أن: "الهواء الجاف داخل كابينة الطائرة يؤدي إلى جفاف بسيط في الغشاء المخاطي في الفم والحلق، مما يجعلك تشعر بالمزيد من العطش، حتى وإن لم تكن عطشاً".

لكن الهواء الجاف، بالإضافة إلى تناول كمية أكبر من المعتادة من الشاي والقهوة، من الممكن أن يتسبب في حدوث جفاف بجسمك حين وصولك، وأفضل طريقة لتجنب ذلك، هي ببساطة، تجنُّب تناول المشروبات المدرة للبول، واستبدالها بالمياه والمشروبات الغازية.

لكن الشيء الوحيد الذي لا ينبغي الشعور بالقلق حياله هو..

نظام التهوية داخل الطائرة أكثر نقاءً من المتوقع


إذ يُعاد تدوير جزء من الهواء، ويتم سحب جزء جديد مأخوذ من محركات الهواء، لذا لا يصبح الهواء الموجود معاداً تدويره بشكلٍ تام في كل وقت، ومن المرجح أن يتم انتقال أي من الأمراض المعدية بين المقاعد، ولكن الركاب لا يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بأمراض السعال أو البرد في رحلةٍ جوية تستغرق 17 ساعة من قضاء 17 ساعة في حافلة أو رحلةٍ طويلة.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Independent البريطانية، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.