هزت سلسلة زلازل قوية منطقة واسعة من وسط إيطاليا، مساء الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016، ما أثار خوف السكان الذين لا تزال ذكريات زلزال دامٍ وقع في أغسطس/آب الماضي ماثلة في أذهانهم، وأشارت تقارير إلى عدد قليل من الإصابات الخطيرة دون وقوع قتلى.
وتسببت الزلازل الثلاثة في انهيار العديد من المباني، ومنها عدد من الكنائس الريفية التاريخية التي كانت خاويةً في ذلك الوقت.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال الأول بلغت شدته 5.4 درجة، بينما بلغت شدة الثاني 6.1 درجة، والثالث 4.9 درجة.
وبعد مرور أكثر من 5 ساعات على الزلزال الأول قال فابريتسيو كورسيو، رئيس إدارة الحماية المدنية، إن تقارير وردت عن إصابة "عشرات" الأشخاص، وأصيب 4 فقط بجروح خطيرة لكن لا تهدد حياتهم.
وتشير جميع الدلائل إلى أن الضرر الناجم عن الزلازل لا يقارب الذي نجم عن الزلزال الكبير الذي ضرب مارشيه ولاتسيو وأومبريا في 24 أغسطس الماضي فدمر العديد من البلدات وقتل زهاء 300 شخص.
وأظهرت مقاطع مصوّرة سجّلها هاوٍ وعُرضت على التلفزيون سُحباً من الغبار تتصاعد، بينما انهارت أجزاء من مبانٍ في بعض البلدات، ومنها كاميرينو في منطقة مارشيه، حيث سقط جرس كنيسة على مبنى.
وسقطت صخور بعضها في حجم السيارة على الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب في وادي نهر نيرا الذي يربط مجتمعات جبلية.
لكن الزلازل دفعت السكان إلى الركض إلى الشوارع وسط الأمطار، وكانت قوية لدرجة أن السكان في أماكن بعيدة في الجنوب مثل أطراف نابولي على بعد أكثر من 250 كيلومتراً شعروا بها.
وكان مركز الزلازل قريب من بلدة كاستلسانتانجيلو سول نيرا في منطقة مارشيه.
وانهارت كنيسة سان سالفاتوري التاريخية التي تعود لأواخر القرن الخامس عشر في كامبو قرب نورتشا، التي كانت قد تضررت من زلزال أغسطس.
وانقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق وأغلقت بعض الطرق.
وألحقت زلازل، الأربعاء، مزيداً من الأضرار بالمباني المتداعية بالفعل في أماتريتشي، وهي أشد البلدات تضرراً من الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجة في أغسطس، لكن لم ترد أنباء عن إصابات.