قرر مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة بغداد، إنهاء عضوية أستاذ العلوم السياسية من دولة الإمارات العربية المتحدة في الهيئة الاستشارية لمجلة دراسات دولية، بسبب تصريحات أدلى بها، وأعتبرت "معادية" للجيش العراقي والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة).
ووفقًا لخطاب رسمي موقع باسم، علي دريول، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة، صدر أمس الخميس 23 يونيو/حزيران 2016، أنه "استنادًا إلى الصلاحيات المخولة لنا وعلى المواقف المعادية لقواتنا الأمنية والحشد الشعبي …، والصادرة عن الأستاذ الدكتور عبد الخالق عبد الله، من دولة الامارات العربية المتحدة، عضو الهيئة الاستشارية لمجلة دراسات دولية، تقرر إنهاء عضوية المومأ اليه من الهيئة، وسيتم تسمية عضو بديل لاحقا".
بسبب تغريدة عن الحشد الطائفي في العراق صدر قرار ينهي عضويتي في الهيئة الاستشارية لمجلة اكاديمية تصدر عن جامعة بغداد https://t.co/tblCOW1pmY
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) ٢٣ يونيو، ٢٠١٦
وتعقيبًا على القرار، قال أستاذ العلوم السياسية، في نفس جامعة، عامر الفياض اليوم، الجمعة، إن قرار إنهاء عضوية الأستاذ عبد الله، قانوني ويتماشى مع الصلاحات المخولة لمدير مركز الدراسات الاستراتيجية.
وأضاف الفياض لـ"الأناضول"، أن "عبد الله هو عضو في الهيئة الاستشارية لمجلة دراسات دولية تابعة لجامعة بغداد، وهو ليس عضوًا في هيئة التحرير، لذا من الناحية القانونية إنهاء عضويته اجراء يكفله القانون".
ونشر الأستاذ الأماراتي، على حسابه الشخصي بتويتر، الأسبوع الجاري، تغريدة قال فيها "فرحت لهزيمة التنظيم الإرهابي داعش في الفلوجة، واستكثرت تهنئة الجيش العراقي والحشد الطائفي الإيراني، فهما لا يستحقان التهنئة ولا يحظيان بالثقة".
وعلى مدى الأسابيع الأخيرة، وجه سياسيون وسكان محليون سنّة اتهامات متكررة لمسلحي "الحشد الشعبي" بارتكاب "انتهاكات" بحق المدنيين السنّة، في المناطق المحيطة بالفلوجة، خلال معركة استعادتها من "داعش".
وشملت الاتهامات: إعدام مدنيين، بينهم قاصرون، رمياً بالرصاص، وتعذيب مئات المدنيين بهدف انتزاع اعترافات منهم، فضلاً عن نهب منازل وتدمير دور عبادة في محيط الفلوجة.