وضعت الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك وتويتر، عالمَ الاتصالات الشخصية حرفياً في جيوبنا!
إذ يقول الخبراء إن الشبكات الاجتماعية سهَّلت على الأشخاص الذين يميلون إلى خيانة شركائهم فعل ذلك، مع شركاء جدد أو آخرين يعرفونهم من قبل، وذلك بحسب ما نُشر على موقع stuff.
فيما تقول الطبيبة النفسية، جويس مارتر: "يبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي وضعت الوقودَ بجانب النار، فهي تُبعد النيران السابقة مسافة نقرة واحدة فقط".
وتضيف: "يمكن أن تصير الحدود المناسبة للعلاقة ضبابية، فمثلًا، متى تتعدى الرسائل العادية الحدودَ وتصبح علاقة عاطفية؟".
حيث لا يحتاج الشخص الخائن حتى للعثور على شخص يسكن بجواره، فيمكنه المغازلة وتبادل الاتصالات مع أي شخص على كوكب الأرض يُمسك هاتفاً ذكياً، ولديه الاستعداد لذلك.
بينما يضيف بنيامين كارني، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كاليفورنيا: "الأشخاص الذين يملكون الاستعداد والحافز تُعد وسائل التواصل الاجتماعي فرصة غير مسبوقة لهم لسلك سلوك غير مخلص".
بعض الساسة علامة للخيانة بواسطة الشبكات الاجتماعية
هذه التفسيرات يعرفها السياسي الأميركي والعضو السابق في مجلس النواب الأميركي أنتوني وينر، فهو السياسي المفضوح الذي صار بحكم الأمر الواقع علامة على الخيانة في العصر الرقمي.
فقد استخدم وينر مراراً وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها فيسبوك وتويتر، للدخول في علاقات غرامية، وتم كشفه في عام 2011 و2013، ومرة أخرى هذا العام.
ففي أول مرة، كلَّفته تلك العلاقات خسارة مقعده في الكونغرس، والثانية كلفته أي فرصة يمتلكها في أن يصبح عمدة لنيويورك، وأي فرصة لاستعادة حياته السياسية، أما المرة الأخيرة، فكلَّفته زواجه.
بينما يقول أستاذ علم النفس كارني: "كانت التكاليف السلبية لأنتوني ويبر عالية ومُهينة للغاية، بالنسبة إليه، أن يسلك هذا السلوك معناه أنه يشعر بعدم القدرة على التوقف".
الشبكات الاجتماعية قد تُفسِد العلاقات الزوجية!
بالرغم من أنه لا توجد دراسات تربط مباشرة بين الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي وبين زيادة احتمال الخيانة، فإن الخبراء يقولون إن وسائل التواصل الاجتماعي يمكنها أن تؤدي إلى تآكل الحياة الزوجية، ليس فقط لأنها توفر مُتنفساً؛ إذ يمكن للشريكين أن يُشعلا اللهب خارج الزواج.
من جانبه، يقول ميكي ماير، اختصاصي الزواج والعلاقات الأسرية: "أضافت وسائل التواصل الاجتماعي ضغطاً هائلاً في العلاقات، فقد يُحكم على الصداقات بالأفعال التي تُعرض على شبكة الإنترنت، وتسمح المعلومات للغرباء بفرض وجهات نظرهم حول ما يمكن أن يكون جارياً".
ويضيف: "يمكن للناس أن ينظروا ويقارنوا زواجهم بشكل سلبي بالزيجات التي يرونها على الفيسبوك، لأن الناس لا ينشرون إلا الأشياء الجيدة، لكن لا أحد يعرف ما يحدث فعلاً وراء الأبواب المغلقة، والمعلومات غالباً ما تُحرّف تبعاً للمصدر أو لتصوره وحكمه".
لذا فعليك أن تدرك أن ما يُعرض على شبكة الإنترنت ليس بالضرورة أن يكون هو الواقع دائماً، ومن الواجب على الأزواج عدم قياس أنفسهم بالصور السعيدة التي يضعها الأهل والأصدقاء على الإنترنت.
– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع stuff. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.