أطلقت محكمة فرنسية، الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، سراح الشخص الذي حاول دهس حشود من المصلّين أمام مسجد بمدينة "كريتاي" بالضاحية الجنوب شرقية لباريس، في يونيو/حزيران الماضي.
وذكرت محكمة مدينة "كريتاي" في حيثيات قرار الإفراج "عدم وجود شبهة إرهابية في الحادث، وأن المتهم (43 عاماً) لم ينفذه بدافع ديني".
ورفضت المحكمة اتهام الادّعاء العام لمنفذ الهجوم بـ"محاولة قتل شخص أو مجموعة أشخاص لأسباب دينية"، كما ردت طلباً لإدارة جامع "كريتاي" بإجراء التحقيقات في الحادث على أنه "محاولة قتل بهدف إرهابي".
وفي النهاية، قررت المحكمة إطلاق سراح المتهم مقابل تنفيذ عدة شروط، من بينها مطالبته بالاستمرار في العلاج من مرض الشيزوفرينيا (الفصام)، وعدم الاقتراب لمسافة كيلومتر من المسجد المذكور، والذهاب لمركز الشرطة بشكل منتظم للتوقيع.
تجدر الإشارة إلى أن المتهم، الذي كان يخضع للعلاج من الشيزوفرينيا بين عامي 2006 و2007، كان قد تم إيداعه المستشفى بعد الهجوم، والإسبوع الماضي خرج منه.
وكان الادّعاء العام في المدينة قد أعلن من قبل أنه فتح تحقيقاً بحق المتهم؛ "لمحاولته تعريض حياة الآخرين للخطر، والإضرار بممتلكاتهم".
من جهتها، ذكرت صحيفة "لا بارسيان" من قبلُ أن المتهم مهاجر أرمني يعيش في فرنسا منذ 12 عاماً.
يُذكر أن الهجوم المذكور وقع في 29 يونيو/حزيران الماضي، بكريتاي، لكنه لم يسفر عن وقوع قتلى أو جرحى؛ لاصطدام الشاحنة التي قادها المتهم في حواجز أمام المسجد.