دول الخليج تتجه لتمديد خفض إنتاجها من النفط.. والأنظار تتجه لروسيا

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/21 الساعة 03:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/21 الساعة 03:13 بتوقيت غرينتش

أظهرت تصريحات لوزراء نفط خليجيين، وجود توجه كبير من دول مجلس التعاون الخليجي نحو احتمالية تمديد اتفاق منتجي النفط إلى ما بعد يونيو/حزيران المقبل.

وقال الوزراء المشاركون في ملتقى الإعلام البترولي لدول الخليج والذي اختتم أعماله بالعاصمة الإماراتية (أبوظبي) الخميس 20 أبريل/نيسان 2017، إن إجماعاً متزايداً نحو التمديد للمساهمة في عودة مزيد من التوازن إلى أسواق النفط العالمية، ولكن دون الاتفاق على ذلك.

ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية -التي تستحوذ على نصيب الأسد من الاحتياطيات النفطية المؤكدة- كلاً من السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وقطر، وسلطنة عمان.

وبدأ الأعضاء في "أوبك" ومنتجون مستقلون، مطلع العام الجاري، خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل و558 ألف برميل يومياً، على التوالي، لمدة 6 أشهر تنتهي في يونيو/حزيران المقبل، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية.

وسبق أن أفاد خبراء نفطيون، في تصريحات لـ"الأناضول"، بأن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، ستكون مجبَرة على تمديد فترة خفض الإنتاج.

وأوصت اللجنة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، والمنتجين غير الأعضاء خلال اجتماعها الأخير في الكويت، مارس/آذار الماضي، بتمديد الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط لمدة 6 أشهر إضافية.

وتعقد "أوبك" اجتماعها التالي للبت في سياسة الإنتاج، في 25 مايو/أيار في فيينا.

أمر وارد

من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن تمديد خفض إنتاج النفط أمر وارد، لا سيما أن الدول المنتجة للنفط قد تضطر إلى ذلك بعد انتهاء مدة الاتفاق في يونيو/حزيران المقبل.

وأضاف الفالح أن "هناك إجماعاً متزايداً نحو تمديد الاتفاق، ولكن حتى الآن لم نتفق على ذلك".

ورداً على سؤال بشأن روسيا غير العضو في "أوبك"، أفاد وزير الطاقة السعودي بأنه "يتم التواصل مع جميع الدول، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق مؤكد، لكن الإجماع يتنامى".

وجدد الفالح، تأكيد بلاده الالتزام بالخطوات الصحيحة من أجل إعادة التوازن إلى أسواق النفط.

دعم غير الأعضاء

وتوقع عصام المرزوق، وزير النفط الكويتي، تمديد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الخاص بخفض الإنتاج إلى ما بعد يونيو/حزيران، وذلك بدعم من زيادة الالتزام من المنتجين غير الأعضاء.

وأضاف المرزوق، أن التزام المنتجين من داخل منظمة أوبك وخارجها بخفض الإنتاج سيدعم توقعات تمديد الاتفاق، لافتاً إلى أن تخفيضات الإنتاج قد تكون أقل حجماً إذا ما قررت "أوبك" التمديد.

وتابع الوزير الكويتي: "لدينا زيادة كبيرة وملحوظة في التزام غير الأعضاء في (أوبك)، ومن ثم هناك أهمية لتمديد الاتفاق، وهناك محادثات لا تزال جارية الآن مع جميع منتجي النفط".

وأشار الوزير الكويتي، إلى أن روسيا وافقت مبدئياً على تمديد اتفاق خفض الإنتاج، مضيفاً أن معدل التزامها بالاتفاق جيد للغاية.

وأضاف أن نسبة التزام المنتجين في "أوبك" وخارجها بالاتفاق تجاوزت 90% في مارس/آذار الماضي.

اجتماع أوبك

ومن جانبه، توقع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أن تناقش منظمة "أوبك" في مايو/أيار المقبل، إمكانية تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط.

وأضاف المزروعي: "سيجتمع أعضاء (أوبك) فى العاصمة النمساوية فيينا؛ لمناقشة نتائج تطبيق اتفاقية خفض الإنتاج".

وأشار وزير الطاقة الإماراتي إلى أنه "وفق نتائج اتفاقية خفض الإنتاج منذ بداية العام الحالي سيتم تحديد إمكانية تمديد الاتفاق أم لا".

وقال محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز العماني، إن عدداً "كبيراً" من المنتجين يدعمون خفض إنتاج النفط.

فيما أشار وزير الطاقة القطري، محمد السادة، إلى أن التحدي الأكبر أمام دول النفط، ولا سيما في الخليج هو استيفاء الطلب المتنامي الذي يحتاج إلى استثمارات ضخمة.

وعلى مدى اليومين الماضيين، انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تستضيفه الإمارات في أبوظبي.

ويهدف الملتقى إلى تأسيس إعلام بترولي متخصص في المنطقة يسهم في تنفيذ استراتيجية الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحسب المنظمين.

تحميل المزيد