قبالةَ شواطئِ ولايةِ فلوريدا الأميركية، ينطلقُ إريك في رحلةِ البحثِ عن الكنز ..
رحلةٌ يرافقهُ فيها أفرادُ أسرتِه بحثاً عن غنائمِ أسطولٍ أسبانيّ أغرقَه إعصارٌ في العام ألفٍ وسبعِمئةٍ وخمسةَ عشر.
غَلَّة اليوم لم تكنْ مثمرةً بالنسبةِ لعائلةِ شميت، غيرَ أنها في حزيران/يونيو الماضي وضعتْ يدَها على صيدٍ ثمين، إذ عثرتْ على قطعٍ نقديةٍ قديمةٍ تفوقُ قيمتُها مليونَ دولار ..
وكانت عشراتُ السفن خلالَ الحقبةِ الاستعماريةِ قد غرقت في عرضِ البحرِ قبالةَ ساحلِ فلوريدا وهي محملةٌ بالكنوز.
وقبل ستة عشرَ عاما، قرَّرَ ريك بيعَ شركته ليصبحَ صائد كنوز.
نمطٌ فريدٌ في العيشٍ يتطلبُ مع ذلكَ الكثيرَ من العمل… والصبر. وهو ما يعرفُه جونا جيداً بعدما انتظرَ عشرينَ عاماً قبل اكتشافِ كنزٍ بقيمةِ أربعةِ ملايينَ وخمسمئةِ ألفِ دولار في تموز/يوليو الماضي..
وتسترد ولايةُ فلوريدا عشرينَ في المئة من الكنوزِ المستعادة، وعلى عائلة شميت أن تتقاسمَ ما تبقى مع الشركة التي تعاقدت معها لإنجاز المهمة.
لكنْ بالنسبةِ لقراصنةِ العصرِ الحديثِ هؤلاء، يبقى حبُّ المغامرة الدافعَ الأساسيَّ وراءَ سبرِ أعماق البِحارِ يومياً.