أيهما أفضل للطفل: أن يذهب إلى الحضانة، أم أن يتولى أحد الوالدين رعايته بالمنزل؟
حظي هذا السؤال لدى كثير من الآباء بالنقاشات العاطفية؛ ففي ألمانيا يذهب نحو 32% من الأطفال إلى الحضانة.
اكتساب مهارات لغوية أفضل من خلال الحضانة
أوضحت دراسة، أجرتها كلية لندن للاقتصاد، وجامعة أكسفورد، أنه ربما يتعين على الآباء اتباع هذه النتائج. فقد أشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن الأطفال الذين تقوم أمهاتهم برعايتهم طوال اليوم في المنزل، يكتسبون مهارات لغوية، وقدرات حركية أقل من الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانة.
وقال واضع هذه الدراسة، لورانس روب، من مركز أبحاث اقتصادات الصحة في جامعة أكسفورد، لصحيفة التلغراف البريطانية: "أظهرت النتائج للآباء أن الحضانات لن تضر أطفالهم؛ بل ربما تقوم برعايتهم بشكل أفضل".
الأطفال يستفيدون من التفاعل
ما يجعل هذه الدراسة مثيرة لاهتمام الألمان بشكل أكبر؛ هو أنها تعتمد على البيانات التي أعلنها المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية في ألمانيا.
شمل الاستطلاع 800 من الأمهات لأطفال في سن 2-3 سنوات، عن مستوى تطور أطفالهن، وقدمن معلومات عن أوضاعهن المالية، وظروفهن الشخصية. وعندما سُئلت أمهات الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانة عن مهارات أطفالهن اللغوية والعملية، كانت إجاباتهن أكثر إيجابية.
وقال روب إن السبب وراء تميز أداء هؤلاء الأطفال، هو التفاعل مع الأطفال الآخرين. فمما يساعد الأطفال على تنمية قدراتهم، هو تفاعلهم في مراكز الرعاية مع الأطفال الآخرين، وكذلك مع الكبار.
بالإضافة إلى ذلك، فقد لاحظت ليزيلوتا آنرت، الخبيرة في علم نفس النمو، من مدينة كولونيا، أن الأمهات اللاتي يقوم الآخرون في مراكز الرعاية بالعناية بأطفالهن، يستفدن بأوقاتهن مع أطفالهن بشكل أكبر، مقارنة بالأمهات اللاتي يقضين طوال اليوم مع أطفالهن.
هل ينبغي إرسال الأطفال إلى الحضانة؟
يجب أن يقرر الآباء والأمهات بمفردهم مقدار هذا الوقت، يقول روب: "نحن لا نقول إنه ينبغي أن يقضي الأطفال هناك 24 ساعة، ولكن كلما ازداد الوقت الذي يقضونه في الحضانة، زادت استفادتهم".
إلا أن بعض الخبراء ينبهون إلى أن الأداء الجيد للأطفال الذين يذهبون إلى الحضانة، يعتمد أيضاً على قدراتهم الفردية، وكذلك على جودة هذه الحضانات.
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الألمانية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.