اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 21 فلسطينيا في القدس الشرقية المحتلة ليل الاحد، وفجر الاثنين 21 سبتمبر/ أيلول 2015، ليرتفع عدد المعتقلين خلال 3 أيام لـ49 شخصا، فيما أعلنت عن نشر آلاف من قواتها في البلدة القديمة مع حلول عيد الغفران اليهودي "الكيبور".
الأسبوع الماضي شهد 3 أيام من العنف في المسجد الأقصى مع حلول رأس السنة العبرية، وهو ما يثير مخاوف من اندلاع موجة عنف جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مع توقع دخول أعداد جديدة من المستوطنين للمسجد.
والأحد أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 39 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في اليومين الأخيرين اللذين شهدا اندلاع مواجهات ومظاهرات حول المسجد الأقصى.
الشرطة قالت إنه سيتم نشر آلاف من قواتها إلى جانب حرس الحدود في القدس بدءا من صباح الثلاثاء، قبل عيد الغفران عند اليهود، وعيد الأضحى عند المسلمين، مؤكدة منع حركة السير داخل البلدة القديمة من مساء الاثنين ونصب حواجز بالقرب منها.
آلاف اليهود والمستوطنين من المتوقع أن يتوجهوا إلى البلدة القديمة في القدس إلى حائط المبكى من أجل يوم الغفران، حيث يعتبرون حائط المبكى (البراق عند المسلمين) آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70.
والأسبوع المقبل يبدأ اليهود عيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر 7 أيام، ويعد من العطل التي تدفع عددا أكبر من اليهود إلى التوجه للحرم القدسي.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى باحة الأقصى لممارسة شعائر دينية والإعلان أنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
الفلسطينيون يخشون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه.
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة أنها عثرت على كتابات معادية للعرب باللغة العبرية بالقرب من نفق في كريات يعاريم، قرب القدس، حيث خطت كتابات "الموت للعرب" و"دفع الثمن".
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية يسمونها "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
وقام الجيش الإسرائيلي بنشر بطاريات جديدة لمنظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ في بلدتي سديروت ونتيفوت جنوب اسرائيل، بحسب اذاعة الجيش بعد أن سقطت 3 صواريخ أطلقت من القطاع على جنوب إسرائيل دون إيقاع أضرار أو إصابات.