قالت ديلما روسيف، رئيسة البرازيل، إن حكومتها لن تدخر أي موارد في سبيل تعبئة بلادها في حرب لمكافحة البعوض الذي ينقل فيروس زيكا الذي يجتاح الأميركيتين حالياً.
وقالت في كلمة خلال جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس البرازيلي في بداية العام التشريعي في البلاد، مساء الثلاثاء 2 فبراير/شباط 2016: "لن يكون هناك أي نقص في التمويل".
وأضافت أن البرازيل والولايات المتحدة دخلتا شراكة لابتكار لقاح مضاد لفيروس زيكا في أسرع وقت ممكن للقضاء على انتشار الفيروس المرتبط بآلاف من حالات تشوّه مخ المواليد بالبرازيل.
4000 إصابة
من جانبها أعلنت وزارة الصحة البرازيلية، أمس الثلاثاء، أن عدد الحالات المؤكدة والمشتبه بها لمواليد جدد يعانون من حالة صغر حجم الرأس المرتبطة بفيروس زيكا في البرازيل ارتفع إلى 4074 حتى الثلاثين من يناير/كانون الثاني من 3718 حالة قبل أسبوع.
وأضافت الوزارة في تقريرها الإحصائي الأسبوعي أن من بين 4783 حالة للإصابة بالعدوى الفيروسية تم الإبلاغ عنها منذ أكتوبر/تشرين الأول، أثبتت الفحوص أن بينها 709 حالات سلبية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين الماضي، حالة طوارئ دولية بشأن الانتشار السريع لفيروس زيكا الذي ينقله البعوض، الذي تقول السلطات البرازيلية إنه يسبب تشوهات في المخ في المواليد الجدد.
المناطق الفقيرة تستحوذ
ونحو 80% من حالات الإصابة بحالة صغر حجم الرأس تنتشر في المناطق الفقيرة شمال شرقي البرازيل، حيث رصد الفيروس لأول مرة في البلاد في مايو/أيار الماضي.
ويتركز نحو ثلث الحالات بولاية برنامبوكو، حيث اشتبه الأطباء لأول مرة بأن الفيروس يصيب الحوامل في المراحل الأولى من حملهن ما يعطل نمو المخ في الجنين، فيما لم تظهر بعد أدلة علمية راسخة تؤكد العلاقة بين الفيروس وتشوّه الأجنة.
وانتشر الفيروس في 28 دولة بالأميركيتين، فيما قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية أمس إنه قد ينتشر الى قارتي إفريقيا وآسيا.
وأعلن مسؤولون في مجال الصحة، أمس الثلاثاء، عن اكتشاف أول حالة إصابة بعدوى زيكا الفيروسية في مقاطعة دالاس. وأضافوا أنه لا توجد أنباء عن انتقال الفيروس محلياً عن طريق البعوض في المقاطعة الواقعة في تكساس.
وقالت الخدمات الصحية والبشرية في مقاطعة دالاس إن الحالة التي ظهرت في دالاس نجمت عن اتصال جنسي، وليس عن طريق لدغ البعوض، مضيفة أنها تلقت تأكيداً بالعدوى من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.