قتل قيادي بارز في جبهة النصرة، في اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام، ومقاتلي الجبهة، وفصائل إسلامية في محيط بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب (شمال غرب سوريا).
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "قتل القيادي الجهادي البارز أبو الحسن التونسي في الاشتباكات التي اندلعت الجمعة 18 سبتمبر/ أيلول 2015 بين قوات الدفاع الوطني مدعمة باللجان الشعبية الموالية للنظام من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وفصائل اسلامية من جهة آخرى في محيط بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية المحاصرتين في محافظة ادلب.
وبحسب المرصد، فإن التونسي "كان أحد مساعدي زعيم تنظيم القاعدة، اسامة بن لادن، وسبق أن قاتل في صفوف التنظيم في أفغانستان والعراق".
ووصل التونسي إلى سوريا عام 2012، وهو قيادي عسكري في الستينات من عمره، يقاتل في صفوف جبهة النصرة في محافظة ادلب، حيث شارك في المعارك التي خاضتها فصائل "جيش الفتح" في الأشهر الأخيرة وانتهت بالسيطرة على كامل المحافظة، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بشكل كامل منذ نهاية مارس/ آذار الماضي .
وكثفت فصائل "جيش الفتح" وهو ائتلاف يضم جبهة النصرة وكتائب اسلامية، عملياتها العسكرية الجمعة ضد البلدتين المحاصرتين بعد استهدافهما بأكثر من تسع سيارات مفخخة، مراكز للجان الشعبية الموالية للنظام في محيط البلدتين.
وتسببت التفجيرات والمعارك المستمرة بمقتل 21 عنصرا من المسلحين الموالين لقوات النظام و17 من مقاتلي الفصائل، كما قتل 7 مدنيين بينهم طفلان بعد تمكن انتحاري من الدخول إلى بلدة الفوعة وتفجير نفسه، وفق المرصد.
وقال المرصد ان معارك عنيفة استمرت السبت بين الطرفين في محيط البلدتين.
وفي أغسطس/ آب الماضي، انهارت هدنتان تم بموجبهما الاتفاق بين الفصائل الإسلامية وقوات النظام على وقف متزامن لاطلاق النار في كل من مدينة الزبداني في ريف دمشق وفي بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب.