قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، ملس ألم، إن أديس أبابا لا تحتاج إلى إذن من أحد للاستفادة من مواردها الطبيعية، في إشارة إلى سد النهضة، نافياً أن تكون بلاده تحصل على تمويل من قطر لبناء السد.
وأوضح ملس، في مؤتمر صحفي عقده لوسائل الإعلام المحلية، الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني، إن التقارير التي نشرتها بعض الصحف المصرية لا تؤثر على سير أعمال البناء في السد، مؤكداً أن نسبة تنفيذ تلك الأعمال تجاوزت 60%.
وأضاف أن ما نشرته بعض وسائل الإعلام المصرية حول أن إثيوبيا تحصل من قطر على تمويل لبناء سد النهضة لا أساس له من الصحة، واعتبره "أمراً غير مقبول"، مؤكداً أن السد يتم بناؤه من أموال الشعب الإثيوبي.
وأشار إلى أن إثيوبيا بجانب أعمال البناء في مشروع سد النهضة ستواصل التعاون مع السودان ومصر خلال المراحل القادمة.
واستدرك المتحدث: "الاجتماع السابع عشر اختتم في القاهرة منذ أيام دون توافق في الآراء بسبب رغبة مصر في إدراج اتفاقيات حقبة الاستعمار في 1929/1959 كجزء من المفاوضات"، وفق قوله.
وسبق أن أعلنت مصر الأسبوع الماضي تجميد المفاوضات الفنية مع السودان وإثيوبيا عقب اجتماع ثلاثي في القاهرة، إثر رفض الأخيرة تعديلات البلدين على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول السد وملئه وتشغيله.
وعلى مدار الأيام الماضية، حظي ملف سد النهضة باهتمام واسع من كافة الصحف وبرامج الفضائيات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة.
والسبت الماضي، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنه لا أحد يستطيع أن يمسّ حصة مياه مصر، مشدداً أنها مسألة "حياة أو موت"، في أول تعليق له إثر إعلان بلاده تجميد المفاوضات.
وتتخوّف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية التي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب، في حين تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في إثيوبيا.