حاول قراصنة روس متهمون بالتدخل في الانتخابات الأميركية الأخيرة بالتسلل إلى أجهزة الوزارات الهولندية، قبيل شهر من الانتخابات التي تشهد منافسة حامية بين حزب رئيس الوزراء الحالي مارك روته، وحزب الحرية برئاسة جيرالد فيلدرز المعادي للإسلام.
وقالت صحيفة فولكستكرانت اليومية المرموقة أمس السبت 4 فبراير/شباط 2017 إن مجموعتين روسيتين كانتا وراء محاولات قرصنة للحصول على معلومات موظفين في الحكومة ومن بينهم موظفون في مكتب رئيس الوزراء.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أمن قولهم إن المجموعتين هما "إيه بي تي 29" و"إيه بي تي 28″، المرتبطتان بالحكومة الروسية، وكشف عنهما مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووزارة الأمن القومي، وقالتا إنهما وراء "نشاطات معلوماتية بغيضة"، ضد أجهزة الحكومة الأميركية.
واضافت الصحيفة أن محاولة قرصنة مكتب رئيس الوزراء كانت فاشلة على ما يبدو، لافتة إلى أن الهجمات الروسية، ليست الوحيدة وإنما واحدة من بين مئات الهجمات التي تعرضت لها الحكومة الهولندية قبل الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل.
وتزداد المخاوف بشأن أمن أجهزة الكمبيوتر والمواقع الإلكترونية الهولندية منذ أن نشرت أجهزة الاستخبارات الأميركية تقارير بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية لمساعدة دونالد ترامب على الفوز في الرئاسة.
وأعلنت السلطات الهولندية الأربعاء إلغاء استخدام نظام كمبيوتر عمره عشر سنوات في الانتخابات العامة التي ستجري في 15 آذار/مارس المقبل، إذ سيتم فرز ملايين الأصوات يدوياً بعد تقرير كشف عن "ثغرات" في النظام.
وصرح روب بيرثوليي رئيس جهاز الاستخبارات الهولندي في مقابلة تلفزيونية الجمعة 3 فبراير/شباط 2017 "خلال الأشهر الستة الماضية شهدنا مئات المحاولات لقرصنة الرسائل الإلكترونية وبيانات الشركات. إن التغلب على هذه الظاهرة هو تحد حقيقي".
وقال إن روسيا والصين وإيران كانت وراء عدد من هجمات المعلوماتية.
وأضاف "أعتقد أن هذا تهديد على ديمقراطيتنا. والخطر ثنائي: يستطيعون التدخل في عمل برلماننا والتأثير على عملية صنع القرار في الحكومة. والثاني هو أنهم يستطيعون سرقة أسرار الشركات والاقتصاد وتقويض قوة كسب الدخل في أوساط الأعمال الهولندية".