إذا كنت من محبي أفلام الرعب، ولا تخيفك مشاهد الدم وظهور الأشباح، فهناك فيلم أميركي جديد عليك انتظار صدوره صيف عام 2018، وهو عمل سينمائي مختلف وصفه القليلون الذين شاهدوه في عروض خاصة، بأنه الفيلم الأشد رعباً في تاريخ هذا النوع من الدراما.
وربما أقنعك بذلك الإعلان الدعائي الأول لفيلم Hereditary "الموروث"، الذي أصدرته شركة A24 للإنتاج السينمائي، ذات الخبرة المميزة في إنتاج مثل هذه الأفلام، إذ سبق أن أنتجت The Witch وThe Killing of a Sacred Deer، وهما فيلمان من أنجح أفلام الرعب في السنوات العشر الأخيرة.
الغريب أن الفيلم هو العمل الأول لمخرجه آري أستر، الذي يخوض تجربة الإخراج لأول مرة.
وتدور قصة الفيلم حول امرأة تدعى آني، تؤدي دورها الممثلة توني كوليت، تعيش حالة حداد على وفاة أمها، ويتأثر كذلك بشدة من تلك الوفاة ابنها المدمن أليكس وولف، وابنتها التي تؤدي دورها الشابة ميلي شابيرو، وتلعب دور فتاة تعاني الوحدة، وتنخرط في ممارسة طقوس مرعبة، مثل قطع رؤوس الطيور الميتة، ورؤية أشباح غامضة لنساء مخيفات.
كذلك تشارك في الفيلم الممثلة المخضرمة الحائزة جائزة إيمي، آن دود، في دور إحدى صديقات آني.
المقطع التشويقي مليء بمشاهد الرعب، التي يقفز فيها الابن على سبيل المثال مرتعداً من خوفه فجأة دون سابق إنذار، وهو حافل أيضاً بمشاهد تظهر شخصيات تحترق بالنار، ولكي تكون الجرعة مركزة أكثر هناك أيضاً مشهد دامٍ، تظهر فيه شخصية وولف وهو يضرب وجهه بكل عنف على منضدة، ثم يظهر بعدها مغطى تماماً بالحشرات!
أولى الأصداء والتعليقات النقدية من مهرجان Sundance امتدحت الفيلم (فهو يحظى حالياً بتقييم 100% على موقع Rotten Tomatoes بفضل 15 مستخدماً أدلوا برأيهم وتعليقهم النقدي) على عمقه وكمية الرعب التي فيه.
حتى إن موقع مجلة Vanity Fair نقل عن الناقد الفني الأميركي المعروف ريتشارد لوسون قوله عن Hereditary، إنه "مخيف لحد الروعة"، وإنه معجون بكمية رعب عاطفي من مستوى فيلم The Babadook، وكتب قائلاً "تكاد لا تكون هناك لقطة في الفيلم إلا وهي مملوءة بالرعب، الذي يسبب ارتعاد الفرائص"، وكذلك فإن كوليت أدَّت "أداء كاملاً دار بنا وأخذنا إلى أطراف الفن الهابط، ثم صعد بنا بكل تمكن إلى الإنسانية البدائية"، فمن يرفض مشاهدة شيء كهذا؟
Hereditary سيعرض في دور السينما الأميركية والعالمية، في 8 يونيو/حزيران من عام 2018.