“السفير في القدس والسفارة في تل أبيب”.. هل يتراجع ترامب عن وعده بنقل سفارة بلاده في إسرائيل؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/12 الساعة 03:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/12 الساعة 03:58 بتوقيت غرينتش

قال مسؤولون أميركيون ومصادر من وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن بمقدور سفير الولايات المتحدة الجديد في إسرائيل أن يستقر في القدس، بينما يظل مبنى السفارة في تل أبيب.

وفيما يبدو أن هذا الأمر يعد تراجعاً لوعود الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب وإدارته، اللذين صرحا مراراً وتكراراً أن الرئيس الجديد ينوي الوفاء بوعده في الحملةِ الانتخابية بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وفق تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الخميس 12 يناير/ كانون الثاني 2017.

وكانت إسرائيل قد ألحقت القدس الشرقية إليها، في خطوةٍ لم يعترف بها المجتمع الدولي في حرب عام 1967، ويطالب كلٌّ من الإسرائيليين والفلسطينيين بالمدينة عاصمةً لهم.

تحذيرات من الخطوة


تستقر بعثات كل الدول تقريباً إلى إسرائيل في تل أبيب. وتلقت الخطوة المُقترحة انتقاداتٍ قويةً من جانب مسؤولي السلطة الفلسطينية، بمن فيهم الرئيس محمود عباس، إضافةً إلى مجموعاتٍ ليبرالية إسرائيلية، وحلفاء للولايات المتحدة في العالم العربي وفي النطاق العالمي الأوسع.

وحذَّر الكثيرون من أثر هذا الأمر، على عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، وقد يُشعِل المزيد من العنف.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية قد ذكرت، أمس الأول الثلاثاء 10 يناير/ كانون الثاني، أن بإمكان السفير الأميركي الجديد في إسرائيل، ديفيد فريدمان، أن يستقر في القدس، وأن يعيش ويعمل في القنصلية الأميركية الصغيرة القائمة هناك، بينما يظل مقر السفارة الرسمي قائماً في تل أبيب.

وأفصح مسؤولون أميركيون، رفضوا الكشف عن أسمائهم، لشبكة سي إن إن، بأن "تبديل اللافتات" على المباني يمكن أن يكون خياراً، رغم أن عدد الموظفين الإضافيين اللازمين سيعني التوسع في عملية نقل السفارة إلى القدس.

وتمتلك الولايات المتحدة بالفعل عقاراً غربي المدينة، ويمكن أن يصبح مقراً للسفارة المستقبلية هناك.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية نفس الشيء، نقلاً عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، رفضوا الكشف عن أسمائهم ليتحدثوا بحرية.

ويُعتقد أن أي تحركٍ مُحتَمَل سيعلن عنه قبل 24 مايو/ أيار، اليوم الذي يُعد عيداً وطنياً معروفاً بـ"يوم القدس" في إسرائيل.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد