قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إن بلاده تتوقع تسلُّم أول دفعة من صواريخ "إس-400" أرض/جو الروسية في 2019، وهي أول مرة تعلن فيها تركيا إطاراً زمنياً محدداً لإتمام صفقة أثارت قلق دول أخرى في حلف شمال الأطلسي.
وأجرت تركيا مفاوضات مع روسيا لأكثر من عام لشراء النظام الصاروخي "إس-400″، وهو قرار اعتبرته واشنطن وبعض دول حلف شمال الأطلسي تجاهلاً للتحالف العسكري الغربي.
وفي أكبر كشف عن تفاصيل الصفقة حتى الآن، قال جانيكلي -بحسب رويترز- متحدثاً أمام لجنة الموازنة بالبرلمان، إن الصفقة تشمل تسلُّم اثنين من أنظمة "إس-400" الصاروخية، لكن النظام الصاروخي الثاني اختياري.
وأثارت الصفقة القلق بين أعضاء حلف شمال الأطلسي، مما يرجع في جانب منه إلى أنه لا يمكن دمج أسلحة الصفقة مع دفاعات الحلف. وقالت تركيا إنه لم يكن أمامها سوى شراء الصواريخ الروسية؛ لأن دول الحلف لم تقدم بديلاً فعالاً من حيث التكلفة.
وقال جانيكلي: "سيكون بلدنا قد أمّن قدرة مهمة للدفاع الجوي بمجرد تسلُّم هذه الأنظمة. لن يعيق هذا الحل، الذي يهدف إلى تلبية حاجة ملحّة، التزامنا بتطوير أنظمتنا الخاصة".
وتدهورت العلاقات بين تركيا وروسيا بشدة على مر سنوات؛ إذ دعمت كل منهما خلالها أطرافاً متصارعة في الحرب السورية، لكن العلاقات تحسنت بشكل كبير خلال العام الماضي. ويتعاون البلدان الآن في جهود لإحلال السلام في سوريا.
وأضاف الوزير أن تركيا تُجري أيضاً محادثات مع اتحاد يوروسام الفرنسي-الإيطالي بشأن تطوير أنظمتها الدفاعية الخاصة، بعد توقيع مذكرة لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مشروعات دفاعية.
وأوضح قائلاً: "مع التباحث بشأن المذكرة بدأت شركات تركية وفرنسية وإيطالية التعاون لتحديد وتطوير وإنتاج واستخدام نسخة أكثر تطوراً من (النظام الصاروخي) سامب-تي في إطار اتحاد مشترك".
وقال إن تركيا تسعى للوصول بالمحادثات مع "يوروسام" إلى "نهاية حاسمة" قريباً، مضيفاً أن أنقرة تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة بحلول نهاية العام الجاري على أقصى تقدير.
وتعكف تركيا على تطوير أنظمة دفاعية وعتاد من صُنعها، وخططت لعدد من المشاريع في السنوات المقبلة، بينها مشاريع طائرات هليكوبتر مقاتلة ودبابات وطائرات دون طيار.
وقال جانيكلي إن تركيا تلقت عروضاً يوم الجمعة لإنتاج 500 دبابة من طراز "ألتاي"، بينها 250 اختيارية.