أطلق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي يؤيد التقارب مع المواطنين، مساء أمس الأحد 31 يناير/كانون الثاني 2016، وسيلة غير مسبوقة للتواصل معهم في برنامج تبثه قناة "سي بي سي" العامة.
فقد اختارت القناة 10 كنديين من مختلف أنحاء البلاد كي يجري كل منهم مقابلة منفردة من 10 دقائق مع ترودو في مكتبه لطرح الأسئلة التي يرغبون فيها.
وأمس الأحد بثت القناة مقتطفات من اللقاءات في برنامج "وجهاً لوجه"، الذي صُوّر في مقر البرلمان أمام جمهور، بحضور رئيس الوزراء الذي وجّه إليه مقدم البرنامج بيتر مانسبريدغ الأسئلة بعد كل مقتطف.
وشارك ترودو الذي تولى رئاسة الوزراء في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبدأ يقترب من عتبة 100 يوم في السلطة.
وعلى صعيد السياسة الخارجية أكد رئيس الوزراء عزمه سحب المقاتلات الكندية التي تشارك في التحالف الدولي بقيادة أميركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤكداً أن بلاده "ستبقى شريكة مهمة في التحالف".
لكنه تعرض أحياناً إلى استجواب شاق، وواجه أحياناً صعوبة في تقديم إجابات مُرضية لمحاوريه العشرة.
وخرج عامل مصنع في الـ58 من عمره، فقد عمله ويخشى انتهاء الحال به في الشارع، من مكتب ترودو مستاءً من إجاباته، إذ أكد له رئيس الوزراء أن الحكومة لا يمكنها فعل كل شيء.
كما حاول طمأنة عامل في الصناعة النفطية من غرب البلاد، الذي تضرر كثيراً جراء انخفاض أسعار الخام، متحدثاً عن "التنويع" الذي يحتاج إليه الاقتصاد الكندي والوظائف المقبلة التي سيؤمنها برنامجه للاستثمار في البنى التحتية.
وحاول ترودو أيضاً طمأنة صياد من شعب الإينويت الشمالي أعرب عن خوفه على السيادة الكندية على منطقة القطب الشمالي الكندي، وربة منزل من السكان الأصليين تحدثت عن الخشية من أعمال العنف والإخفاء القسري الذي تتعرض له نساء هذه المجموعة.
ومنذ وصول ترودو إلى الحكم وهو يؤكد على الأهمية التي يوليها للتواصل والحرص على التقارب مع مواطنيه، وأعرب في ختام البرنامج عن سعادته به، مُقرّاً بصعوبته ومؤكداً المثابرة على الحوار مع الكنديين.