ذكرت صحيفة "المدينة" السعودية، الخميس 2 مارس/آذار 2017، نقلاً عن المتحدث باسم المديرية العامة للمرور، أنه تقرر منع سائقي أوبر وكريم من نقل الركاب من داخل مطارات المملكة.
ونقلت الصحيفة عن العقيد طارق الربيعان قوله: "نقْل الركاب من داخل المطارات عبر السيارات العاملة بواسطة تطبيقات الهواتف الذكية، مثل أوبر وكريم، يعد مخالفة يعاقب عليها نظام المرور".
وأضاف قائلاً إن المطارات "تقع ضمن حدود هيئة الطيران المدني والهيئة لها أنظمة خاصة لتشغيل سيارات النقل بأجر… من يُضبط وهو يستخدم سيارة خصوصية لنقل الركاب بأجر من داخل المطارات يحال إلى هيئة الفصل في المخالفات المرورية إذا كان مواطناً.. وإذا كان أجنبياً تتم إحالته إلى مكتب العمل بعد إقرار العقوبة بحقه".
ولخدمة أوبر علاقات متوترة مع الهيئات التنظيمية في المملكة، ووقّعت الشهر الماضي فقط اتفاقاً مع سلطات النقل بدبي للعمل في الإمارة بعد سلسلة من الخلافات بشأن التسعير وتوفير الخدمة.
وسمحت السعودية بخدمات أوبر ومنافستها الإقليمية كريم بدرجة أكبر، وضخت استثمارات حكومية كبيرة في الشركتين لدعم خطتها للإصلاح الاقتصادي حتى عام 2030، خصوصاً هدفها لانضمام المزيد من النساء إلى سوق العمل.
وفي بلد لا يمكن للمرأة فيه قيادة السيارات وغالباً ما تكون أجور السائقين الخصوصيين مرتفعة جداً، تشكل النساء نحو 80% من ركاب أوبر وكريم.
واشترى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، في يونيو/حزيران الماضي، حصة قيمتها 3.5 مليار دولار في أوبر، وضخت شركة الاتصالات السعودية المملوكة للدولة 100 مليون دولار بـ"كريم" في ديسمبر/كانون الأول.
واستخدمت السلطات السعودية التطبيقين لتوفير المزيد من فرص العمل لمواطنيها، وفي نوفمبر/تشرين الثاني قصرت التوظيف فيهما على المواطنين السعوديين مع السماح لغير السعوديين المسجلين بالفعل كسائقين بالاستمرار في العمل بالشركتين.