في الأول من فبراير/شباط القادم، سيكون الناخبون في ولاية أيوا الأميركية أول من يصوت لتحديد مرشح من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لخوض السباق الرئاسي الأميركي المقرر في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وليست العملية انتخابات تمهيدية بكل معنى الكلمة، إنما "مجالس انتخابية" أي اجتماعات للحزبين تشهد عملية اقتراع خاصة جداً.
من يصوت؟
في أيوا كما في العديد من الولايات الأخرى، تسجل أسماء الناخبين على اللوائح الانتخابية بصفتهم ديمقراطيين أو جمهوريين وبدون انتماء حزبي. ومن أصل 3.1 ملايين هو عدد السكان، هناك نحو 584 ألف ناخب ديمقراطي و612 ألف ناخب جمهوري و727 ألفا "بدون انتماء حزبي".
وبقية عدد السكان هم الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما والأجانب والسجناء.
وحدهم الجمهوريون يمكنهم التصويت في انتخابات الحزب الجمهوري، والأمر نفسه ينطبق على الديمقراطيين. لكن يمكن للناخبين أن يسجلوا أسماءهم على لوائح هذا الحزب أو ذاك حتى عشية موعد التصويت.
ويمكن للناخبين الذين يكملون سن الـ18 في يوم الانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر/تشرين الثانير 2016 أن يصوتوا في الأول من فبراير/شباط.
وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات التمهيدية في عام 2012 نحو 20% للجمهوريين و39% للديمقراطيين في 2008 التي كانت سنة استثنائية بسبب التنافس الحاد آنذاك بين باراك أوباما وهيلاري كلينتون.
أين تقع مكاتب الاقتراع
يقيم كل حزب مكاتب اقتراع في أماكن عامة مثل المدارس والمكتبات ومراكز الجمعيات الخيرية والفنادق. ويمكن أن تقام المكاتب في قاعات مختلفة في مبنى واحد. ويمكن مثلا للجمهوريين أن يتخذوا من مكتبة مقرا لهم، فيما يكون الديمقراطيون في مدرسة مجاورة.
وسيتم تنظيم 1681 تجمعا انتخابيا للديمقراطيين، بالإضافة إلى واحد عبر الهاتف للعسكريين والطلاب المتحدرين من أيوا لكن الموجودين في الخارج، وبعض المراكز الصغيرة في دور المسنين أو المصانع للأشخاص الذين لا يمكنهم التنقل.
وللجمهوريين عدد مماثل من مراكز الاقتراع.
وتبدأ عملية الاقتراع بالنسبة إلى الحزبين الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي.
طريقة تصويت الجمهوريين
يجتمع الناخبون الجمهوريون في الوقت المحدد، وبعد بعض الإجراءات الشكلية، يلقي مندوبون خطابا قصيرا للدعوة إلى التصويت لمرشحهم.
ثم يتم الاقتراع بشكل سري. وبعد فرز الأصوات، ينقل مكتب الاقتراع النتيجة الى الحزب الذي يجمع النتائج ويعلن فوز الشخص الذي نال أكبر عدد من الأصوات على مستوى الولاية.
طريقة تصويت الديمقراطيين
لا يحصل تصويت لدى الديمقراطيين، وطريقتهم في اختيار المرشح معقدة.
بعد إنجاز الإجراءات الشكلية، يتجمع مناصرو كل مرشح في زاوية من القاعة التي يعقد فيها الاجتماع.
وبعد نصف ساعة، يتم إبعاد المجموعات التي تكون دون عتبة العدد المطلوب (15% عموما من عدد الأشخاص). ويكون على هؤلاء حينئذ أما الانضمام إلى مجموعات أخرى وأما الرحيل. وخلال عملية إعادة الاصطفاف هذه، يحاول قادة المجموعات اجتذاب مناصري المرشحين الآخرين.
ثم يتم إحصاء عدد أفراد المجموعات وتحديد عدد من المندوبين عنهم يتلاءم مع حجمهم.
ويفترض بهؤلاء المندوبين أن يشاركوا في مؤتمرات على مستوى دوائر الولاية.
وهناك مرحلة ثانية ضرورية: على الحزب أن يحتسب وفق المبدأ النسبي عدد المندوبين إلى مؤتمر الولاية الذي يناله كل مرشح انطلاقا من عدد المندوبين المنتخبين إلى مؤتمرات الدوائر. والمرشح الذي ينال أكبر عدد من المندوبين إلى مؤتمر الولاية من أصل 1406، يعلن فائزا.
وسيستخدم الديمقراطيون، كما الجمهوريون، للمرة الأولى، تطبيقا من مايكروسوفت، للمرة الأولى في عمليات إحصاء الأصوات.
ويمكن لعملية الاقتراع أن تستمر أكثر من ساعتين، بحسب عدد المشاركين.