توفيت، الفنانة المصرية "فيروز"، أخت الممثلة الاستعراضية الشهيرة نيللي، وأشهر طفلة عرفتها السينما المصرية والعربية، السبت 30 يناير/كانون الثاني 2016، عن عمر ناهز 73 عاما بعد صراع طويل مع المرض، تاركة خلفها 10 أفلام قدمتها في 10 أعوام من طفولتها أسعدت بها المصريين والعرب، وكان أشهر أدوارها فيروز هانم ودهب وقطقوطة.
خبر وفاة فيروز "الطفلة المعجزة" نقلته وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية عن الفنان سامح الصريطي عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، ونشره المنتج صفوت غطاس على صفحته بفيسبوك.
وأعلن الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، والفنان إيهاب فهمي، عضو مجلس نقابة الممثلين، وفاتها صباح السبت بعد تدهور حالتها الصحية، حيث خضعت لجهاز تنفس صناعي، وكانت تعاني مشاكل في الكلى والكبد.
الفنانة لبلبة، ابنة خال فيروز قالت في وقت سابق السبت إن النجمة فيروز، ترقد بالعناية المركزة بمستشفى الصفوة في القاهرة، بعد تدهور حالتها الصحية، موضحة أن الزيارات ممنوعة عنها نهائيا بأوامر الأطباء.
الطفلة المعجزة!
فيروز والتي عرفها الجمهور في أفلامها مع الفنان الراحل أنور وجدي، اعتزلت الفن وابتعدت عن التمثيل، منذ سنوات طويلة، وتعد أهم طفلة في تاريخ الفن المصري، ولقبّت بـ"معجزة السينما المصرية"، فيما حضر الملك فاروق عرضها الأول بملهى الأوبيرج، وأعجب بأدائها، ومنحها 50 جنيها مكافأة.
وأثناء عملها مع فرقة إسماعيل ياسين، تعرفت على زوجها الفنان الراحل بدر الدين جمجوم الذي تزوجها بعد فترة قصيرة من اعتزالها وأنجبا (أيمن) و(إيمان) وظلا زوجين لأكثر من 30 عامًا حتى وفاته عام 1992.
وعاشت فيروز بعد اعتزالها حياة أسرية هادئة طيلة عمرها بلا عودة للمجال الفني، وتم تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي في عام 2001.
شاركت فيروز في بطولة فيلم ياسمين (1950) وفيروز هانم (1951) والحرمان (1952) وصورة الزفاف (1952) ودهب (1953) وعصافير الجنة (1955) وإسماعيل يس طرزان (1957) وأيامي السعيدة (1958) وإسماعيل يس للبيع (1958) وبفكر في اللى ناسينى (1959) وهو آخر فيلم مثلت فيه قبل الاعتزال وكان عمرها 16 عاماً.
مولدها
فيروز ولدت في القاهرة في 15 مارس/آذار عام 1943 اسمها الحقيقي هو بيروز أرتين كالفايان وهي من أسرة أرمنية من مدينة حلب السورية.
وتعرف باسم فيروز هانم أو قطقوطة، ولقبوها في بدايتها شيرلي تمبل، غير أن أنور وجدي اختار لها لقب فيروز، وأكثر أفلامها كان مع أنور وجدي الذي تبناها فنياً وأظهرها في العديد من أفلامه التي كان لها مخرجاً وممثلاُ ومنتجاً.
اكتشاف إلياس مؤدب
وتميزت فيروز على الرغم من صغر سنها بقدرتها الفائقة على الاستعراض والغناء والتمثيل حيث إكتشف الفنان اللبناني إلياس مؤدب مواهبها.
وقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدَها ولاقى مونولوجها نجاحاً باهراً، فقرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الأوبيرج الليلي، حيث كان الملك فاروق موجوداً بالحفل فأعجب بأداء الصغيرة التي لم تتجاوز 8 من عمرها.
التف حولها المنتجون السينمائيون، فاختار مؤدب الفنان أنور وجدي من بين كلّ أولئك ليوقع معه والد فيروز عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كلّ فيلم.
وانفصلت عن أنور وجدي في عام 1953 حيث قرر والدها عدم تجديد عقد الاحتكار معه، وقرر أنْ يقوم هو بإنتاج أفلامها.
وبعد فيلم الحرمان توقفت فيروز عن العمل لمدة 3 سنوات ثم عادت لتقدم عدداً من الأدوار الدرامية التي تتناسب مع عمرها، من بينها صورة الزفاف وعصافير الجنة، وبعدها قدمت 4 أفلام لم تحقق نجاحا منها فيلم إسماعيل ياسين للبيع وأيامى السعيدة العام 1958.
وكان آخرها فيلم لها هو "بفكر في اللي ناسينى" لحسام الدين مصطفى الذي قدّمته عند بلوغها 16 من عمرها وكان ذلك في العام 1959.