سرطان الثدي

وقد يتساءل أحدهم ما علاقة البدانة بالسرطان بشكل عام؟ ببساطة زيادة الوزن المصاحبة لقلة الحركة تؤدي إلى اضطرابات في الإفرازات الهرمونية وزيادة في تراكم الجذور الحرة في خلايا الثدي التي تؤدي إلى تحطم البنية الوراثية في الخلية.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/26 الساعة 09:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/26 الساعة 09:18 بتوقيت غرينتش

أكثر ما قد يرعب المرأة هو سماع مصطلح سرطان الثدي، وحسب منظمة الصحة العالمية، يعتبر سرطان الثدي ثاني أنواع السرطان انتشاراً ورابع مرض مُميت في العالم، وهناك واحدة من كل ثماني نساء مُعرضة للإصابة بهذا المرض.

لكن ما هو سرطان الثدي؟
السرطان بشكل عام هو عبارة عن اختلالات في الخلية ينشأ عنها تحطم في البنية الوراثية مما يؤدي إلى انقسامات عشوائية خارجة عن السيطرة وتنتج الورم، والذي بدوره يُسّير كل الأنشطة الخلوية لمصلحة نموه وانتشاره.
وبهذا فإن سرطان الثدي عبارة عن ورم يحصل في أنسجة الثدي أو قنوات الحليب التي تصل إلى الحلمة أو في الغدد المنتجة للحليب.

ما هي العوامل التي تسبب سرطان الثدي؟

الوراثة

أغلب الناس يظن أن السرطان هو مرض وراثي بنسبة 100% مع أن نسبة الوراثة في السرطان بشكل عام والثدي بشكل خاص هي 5 – 10 % وفيها ينتقل وراثياً من الآباء إلى الأبناء وأثبتت دراسات أخرى أنه ممكن أن ينتقل إلى الأحفاد كذلك، ولا يشترط أن يكون دائماً سبب الإصابة وراثياً، خصوصاً أنه ممكن أن تتشارك عدة مسببات لحصول الإصابة.

التغذية السيئة والبدانة

ومن المفاجئ أن أعظم أسباب الإصابة بسرطان الثدي هي سوء التغذية بنسبة تصل 31 – 34% وهي تعتبر ضخمة مقارنة بالوراثة.

وقد أثبتت العديد من الدراسات أن خطر الإصابة يزداد لدى السيدات اللاتي يعانين من البدانة أو زيادة في الوزن.

وقد يتساءل أحدهم ما علاقة البدانة بالسرطان بشكل عام؟ ببساطة زيادة الوزن المصاحبة لقلة الحركة تؤدي إلى اضطرابات في الإفرازات الهرمونية وزيادة في تراكم الجذور الحرة في خلايا الثدي التي تؤدي إلى تحطم البنية الوراثية في الخلية.

ومن الجدير بالذكر أن سوء التغذية ليس مرتبطاً بزيادة الوزن فقط بل بالعادات الغذائية اليومية في حياتنا، حيث تُهمل العديد من النساء الغذاء الصحي بما يحتويه من فوائد مهمة للجسم وتدمن الوجبات السريعة والمواد المصنعة وكذلك الإسراف في تناول الحلويات.

أضف إلى ذلك ارتباط تناول الكحول بزيادة خطر الإصابة بسبعة أنواع من السرطانات ومن ضمنها سرطان الثدي.

التدخين

يعتبر التدخين العملاق التوأم لسوء التغذية بنسبة 31% والمسبب لثلاثة عشر نوعاً مختلفاً من السرطان من ضمنها سرطان الثدي والتدخين ليس محصوراً على السجائر بل كذلك تدخين الشيشة أو النرجيلة؛ حيث يحتوي تبغ كليهما على قرابة 4000 مادة مسرطنة من بينها الفورمالين والبنزين والسيانيد والزرنيخ والنيكوتين وغيرها الكثير، ولكم أن تتخيلوا مادة سامة واحدة من المواد المذكورة ومدى تأثيرها التدميري على الخلية، وسُمية هذه المواد تزداد بالتراكم، وقد سمعت العديد من المدخنات يقلن إنهن يعرفن العديد من المدخنين ولم يصابوا بأذى ولكن في الحقيقة قد لا تصابي سيدتي أنت بذلك، ولكنك ستنقلين المادة الوراثية المتطفرة بفعل التدخين إلى ابنتك أو حفيدتك!

حبوب منع الحمل

في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من الدراسات تثبت مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والرحم بسبب العلاجات الهرمونية ومن ضمنها حبوب منع الحمل، ويزداد خطر الإصابة بزيادة العمر فوق الـ40 عاماً، وخصوصاً بعد انقطاع الدورة الشهرية، وكذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي بالمرض، وهذا حسب إفادة دراسة في عام 2012 على 1012 سيدة مصابة بسرطان الثدي كن قد تناولن حبوب منع الحمل في حياتهن.

التعرض للأشعة

التعرض للأشعة على الصدر في عمر أقل من 30 يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ما هي سبل الوقاية من سرطان الثدي؟

– التشخيص المبكر، خصوصاً إذا كانت هناك إصابات عائلية، كما أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يزيد من فرص الشفاء بنسبة 80%.
– المحافظة على الوزن المثالي.
– ممارسة الرياضة يومياً.
– تناول الخضار والفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
– الامتناع عن التدخين.
– الامتناع عن تناول الحبوب بدون سبب.

هل الرجل معرّض لخطر الإصابة بسرطان الثدي؟

نعم، ولكن بنسبة أقل من 1% ومسببات الإصابة مشابهة للنساء وأضف إليها زيادة نسبة الأستروجين عند الرجال تزيد من خطر الإصابة؛ لأنها محفزة لنمو خلايا سرطانية في الثدي.

أخيراً وبناء على المسببات لهذا المرض الخطير أغلبها ممارسات صحية سيئة بإمكاننا بكل سهولة تغييرها حتى نتجنب خطر الإصابة؛ لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد