أصغرهم يبلغ من العمر عامين، وأكبرهم 10 أعوام، تركتهم والدتهم وذهبت، والأب عديم الحيلة خرج لكي يسد رمق أطفاله، وتركهم في المنزل، وذهب ليعمل لكي يجلب لهم الطعام دون تحديد مدة زمنية يعود إليهم.
شعر الإخوة بالجوع الشديد، وبدأت أصواتهم تعلو بالبكاء، وما إن سمع أهالي الحي أصوات البكاء حتى أبلغوا الشرطة.
وعندما حضرت القوات الأمنية إلى المكان وفتحوا باب البيت رأوا منظراً لم يستطيعوا تحمّله، بحسب ما ذكرته الصحف التركية، البيت متسخ ومهترئ ولا يوجد به شيء للأكل، حتى إن إحدى سيدات الحي لم تتمالك نفسها وبدأت بالبكاء.
قام أحد أفراد الشرطة بالذهاب إلى البقالة، وأحضر بعض المستلزمات الغذائية وأطعم الأطفال.
الأم نور تركت منزلها وأطفالها وغادرت، لا معلومات حول السبب، أخذ الأب أحد أبنائه يدعى عماد وذهبا إلى العمل، وترك بقية الأطفال في المنزل.
وبحسب وكالة إخلاص للأنباء، فإن الإخوة الأربعة أصغرهم يدعى محمد (عمره عامان)، حسناء (7 أعوام)، حسن (8 أعوام)، وسيدرا (10 أعوام) كانوا في المنزل وحدهم يبكون من شدة الجوع.
عائلة الأطفال غادرت حلب إلى مدينة أضنة التركية، بسبب الحرب الدائرة في سوريا.
وأبلغت قوات الشرطة مديرية أمن الطفل في المنطقة، وحاولوا الوصول لمكان عمل الأب، حيث قاموا بأخذ الأطفال معهم، لأنهم يعيشون في بيئة غير صحية وغير صالحة للعيش.
وبحسب وكالة إخلاص راقب أهالي الحي المشهد بدموع وحزن شديد، حتى إن إحدى نساء الحي عرضت أن تأخذ الطفل الصغير عندها وتعتني به، ولكن مديرية أمن الطفل أخذتهم جميعاً.