كشفت تحقيقات جديدة، أجرتها الشرطة التركية لتحديد هوية منفذي الهجمات المزدوجة في إسطنبول في العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2016، وجود امرأة بين المهاجمين.
وأكدت الشرطة وفقاً لصحيفة "حرييات" التركية، أن السيدة التي تولت مهمة قيادة السيارة التي زودها منفذو الهجوم بأكثر من 400 كليوغرام من المتفجرات، ارتدت الحجاب في محاولة للظهور بشكل طبيعي، وتفادياً للفت الأنظار إليها.
شرطة إسطنبول عثرت على لقطات سجلتها كاميرات المراقبة المنتشرة في أنحاء المدينة، تظهر السيدة قبل الحادثة بدقائق، وقد رافقت منفذ الهجوم الآخر الذي انتظرها حتى فجَّرت سيارتها، ليفجر نفسه على بعد أمتار قليلة منها.
وأصدرت شعبة مكافحة الإرهاب في شرطة إسطنبول تقريراً، أكدت فيه أن المهاجمين قاموا بخلط مواد متفجرة لضمان قتل أكبر عدد ممكن من رجال الشرطة الذين وجدوا في المكان.
ويتألف الخليط من مادتي الـTNT المتفجرة ومادة كيميائية تدعى RDX، وهي مادة بلاستيكية متفجرة تتميز بصعوبة اكتشاف أماكن وجودها. وأشارت الشرطة التركية إلى أن هذه المادة سبق أن استخدمت في التفجير الذي استهدف منطقة جونجوران في إسطنبول عام 2008، وراح ضحيته 17 شخصاً.
وفي تحقيقات سابقة، كشفت الشرطة أن المهاجمين اشتروا سيارة خاصة من نوع شيفروليه، بلغ ثمنها 20 ألف ليرة تركية، قاموا بتجهيزها بحوالي 400 كليوغرام من المتفجرات.
وارتفعت حصيلة هجمات إسطنبول المزدوجة لـ44 قتيلاً، من بينهم 37 شرطياً، هم عناصر شعبة مكافحة الشغب في شرطة إسطنبول، كانوا في مهمة رسمية لتأمين مباراة بين فريقي بشيكتاش وبورصة سبور، في الدوري التركي لكرة القدم.