ألقت الشرطة الباكستانية القبض على 25 عضواً من مجلس إحدى القرى زعماً بأنهم أمروا باغتصاب فتاة مراهقة عقاباً على جريمة اغتصاب ارتكبها أخوها، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وقعت الحادثة في وقت مبكّر من هذا الشهر في مقاطعة راجا رام في مظفر آباد وهي مركز تابع لمدينة مولتان.
الضحية ذات الـ17 عاماً هي أخت رجل اتهم باغتصاب فتاة تبلغ 13 عاماً في وقت مبكر من هذا الشهر. يعتقد أن منفذ عملية الاغتصاب الثانية هو أخ الضحية الأولى.
قائد الشرطة المحلية أحسن يونس أخبر وكالة أسوشيتد بريس بأن البحث جارٍ عن كلا الرجلين. وأضاف أنه تم إبلاغ الحادثة أولاً لمركز حقوق المرأة في مولتان.
وطلبت المحكمة العليا كذلك تقريراً عن القضية التي أعادت للأذهان قضية شهيرة وقعت عام 2002 عندما أمر مجلس محلي بالاغتصاب الجماعي لفتاة في سن المراهقة.
وقال إحسان يونس ضابط الشرطة بمدينة مولتان لرويترز في اتصال هاتفي اليوم الخميس: "29 شخصاً في الإجمال شاركوا في هذه الجريمة البشعة، ألقينا القبض على 25 منهم".
جيرغا، أو مجلس القرية يتكون من كبار القرية وحكمائها وهو طريقة تقليدية لحل النزاعات بالأماكن الريفية في باكستان، حيث لا تكون المحاكم والمحامون موجودين دائماً ولا يحظون بالثقة الكافية.
لكن هذه المجالس غير قانونية وتعرّضت للنقد الشديد بسبب قراراتها المثيرة للجدل خصوصاً تجاه النساء.
مسؤول في الشرطة المحلية أخبر وكالة فرانس برس بأن جيرغا تلقى شكوى من رجل يدّعي أن أخته تعرضت للاغتصاب من ابن عمه.
وأمر المجلس حينها الشاكي باغتصاب أخت المتهم، وبحسب بكش تم تنفيذ الأمر على النحو الكافي.
هذه الادعاءات تم التأكد منها من قبل راشد تهيم، ضابط الشرطة الذي يقود التحقيقات.
"كلا الطرفين رفعا دعاوى بالاغتصاب ضد بعضهما بعضاً في مراكز الشرطة المحلية بعد الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي"، بحسب تهيم.
ومازالت جرائم الشرف هذه شائعة في المناطق الريفية من باكستان. ففي 2002 أمر مجلس قرية باغتصاب جماعي لمختار ماي وهي امرأة شابة قامت برفع دعوى على مغتصبيها في المحكمة. اكتسبت القضية شهرة دولية وافتتحت في ما بعد مدرسة للفتيات الريفيات.
قصتها ألهمت أوبرا ثامب برينت التي افتتحت في نيويورك عام 2014 وعرضت لأول مرة في لوس أنجلوس الشهر الماضي.