قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن قاعدة بلاده في قطر "ليست أحادية الجانب من أجل قطر، إنما الهدف الأساسي منها هو زيادة القدرة الدفاعية لدول الخليج برمتها".
جاء ذلك في كلمة له خلال لقائه ممثلي القنوات والصحافة التركية، في العاصمة أنقرة.
وأضاف: "من الصواب النظر إليها على أنها قاعدة دفاع إقليمية.. ونحن خيارنا ليس بنشر المزيد من الجنود في المنطقة؛ بل حل المشاكل عبر إنتاج المزيد من السياسة".
وبخصوص الحاجة إلى وساطة لحل الأزمة الخليجية، قال: "أصبح هناك حاجة للوسيط في المستقبل، أعتقد أن تركيا أقوى المرشحين في المنطقة للقيام بهذه المهمة؛ وذلك بسبب قدرتها وعلاقاتها القوية مع جميع البلدان في المنطقة".
وفي معرض رده على سؤال عن إمكانية إجراء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة إلى قطر، قال قورتولموش: "يمكن إجراء زيارة إلى قطر في أي وقت، إلا أن تقييم توقيتها وشروطها سيجري وفقاً للتطورات السياسية".
وأشاد بالعلاقات الثنائية بين بلاده والسعودية في الآونة الأخيرة، وقال إنها "تسير في محور إيجابي".
ووقّعت الحكومتان التركية والقطرية بروتوكول تعاون حول تعليم وتدريب قوات الدرك بين البلدين في 2 ديسمبر/كانون الأول 2015.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان التركي صدّق في 7 يونيو/حزيران الماضي، على مشروع قانون يجيز نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية وفق بروتوكول سابق بين البلدين.
كما صدّق البرلمان أيضاً على مشروع قانون حول التعاون بين تركيا وقطر بشأن تعليم وتدريب قوات الدرك والأمن بين البلدين.
والخميس الماضي، صدّق أردوغان على قرار البرلمان الذي يجيز تطبيق اتفاقية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلهما الدبلوماسي لدى الدوحة.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان؛ الكويت وسلطنة عُمان، علاقاتهما مع قطر.
ونفت قطر الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت لحد الفبركة الكاملة؛ بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.