تزوج رجل وامرأة فلبينيان، الخميس 25 يناير/كانون الثاني، في الوقت الذي ثار فيه بركان مايون بمقاطعة ألباي الفلبينية.
وحسبما أفادت تقارير، فإن البركان يثور منذ منتصف يناير/كانون الثاني، إذ أظهر مايون أولى علامات اضطرابه في 13 يناير/كانون الثاني، عبر إطلاقه رماداً رمادياً وصل ارتفاعه إلى ميل ونصف، قبل أن ينجرف نحو الجنوب الغربي، مسبباً وصول الرماد إلى المناطق المجاروة، بحسب صحيفة Washington Post الأميركية.
ورفع المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل مستوى الإنذار إلى المستوى الثاني في اليوم التالي، ثم إلى المستوى الثالث بعد ذلك بثلاث ساعات.
ومنذ ذلك الحين، قدم مايون عرضاً درامياً بينما أجلت السلطات عشرات الآلاف من السكان وأنشأت منطقة للخطر محيطها خمسة أميال.
وبحسب المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل، وصل مايون إلى قمة ثورانه يوم الخميس، بقذفه الرماد حتى ارتفاع وصل إلى ميلين.
ووصل ارتفاع الحمم البركانية إلى ما بين 150 إلى 500 متر، وأسفرت عن أعمدة من الرماد وصلت من 500 متر إلى 3 كيلومترات فوق فوهة البركان.
لم يخافا البركان
وكان هذا هو التاريخ الذي اختاره الزوجان لعقد زفافهما في كنيسة بلدة داراغا، على بعد حوالي ستة أميال جنوب بركان مايون.
ولم يمنعهما خطر ثوران البركان من عقد زفافهما، بل على العكس، وفر لهما خلفية مذهلة لصور زواجهما.
حضرت جوان نبريجا، المسؤولة عن إدارة شركة الأشقاء نبريجا الإعلامية (Nebreja Brothers Media)، إلى الكنيسة للإشراف على أبنائها بينما يلتقطون الصور والفيديو الخاص بالزفاف.
وقالت جوان عن الزوجين أنهما "كانا قلقين قليلاً قبل الزفاف بسبب الوضع الراهن".
وأضافت إن المزاج العام أثناء الزفاف كان مختلطاً بسبب المخاوف من البركان، متابعة "من الصعب التنبؤ ببركان مايون. لا نعلم متى سيثور، وإن كان سيفعل أم لا".
وأجابت جوان على استفسار صحيفة Washington Post الأميركية حول تعديل الصور بقولها إنه لم يجرِ تعديل الصور أو الفيديو لجعل سُحب الرماد البركانية أكثر قتامة. وأشارت إلى أن الصور التي التقطتها وكالات الأخبار في نفس اليوم تُظهر عموداً ضخماً من الرماد فوق المنطقة.
واستطردت جوان أن البركان يزيد من صعوبة إدارة أعمالها، قائلة "إنه يؤثر علينا كثيراً، إذ يفضل البعض من عملائنا إلغاء احتفالاتهم وترتيباتهم".