قد يكون التقدّم في العمر مشكلة للكثيرات، ولكن المشكلة الحقيقية هي أن يصاحب هذا التقدّم وزن زائد يُلقي على كاهل السيدة مشاكل صحية وحتى نفسية، ومن هنا جاء مشروع ملتقى أهالينا السعودي.
الملتقى لا يركز فقط على البدينات بل أيضاً على كل من وصلت الستين من عمرها، وذلك بحسب مؤسسي هذا المشروع، فإن بلوغ هذا العمر لا يعني نهاية الإبداع وبداية العزلة الاجتماعية، بل كل ما في الأمر أنهن بحاجة للمساعدة.
مشروع ملتقى أهالينا
المشروع الذي أطلقته جمعية "ود" السعودية يستهدف صاحبات الوزن الزائد من المسنات من عمر 55 فما فوق، ويقدّم لهن توعية بأهمية الغذاء الصحي ومتابعة من قبل أخصائيات في التغذية لبرامج تخفيض الوزن، وهنالك صالة رياضية مجهزة بأدوات رياضية مناسبة لهن.
وبحسب رئيسة جمعية ود، نعمية الزامل، فإن البرنامج حظي بإقبال كبير من قبل المتقدمات في العمر لمعرفة الطرق السليمة للتغذية الصحيحة وإنقاص الوزن.
وأضافت الزامل لـ"عربي بوست" أن "المشروع يتضمن أنشطة وبرامج تثقيفية ومحاضرات صحية، تستهدف كبيرات السن وتقدم لهن استشارات نفسية وفحصاً سريعاً للسكر والضغط، ويهدف لتنويع صدقاتهن ويساعدهن على الإحساس بأنهن أصغر من أعمارهن الحقيقية، كما يسمح للسيدات بالاحتفاظ بحيويتهن وقدراتهن على الحركة بنشاط عالٍ".
إعالة ذاتية
النادي قام حتى اليوم بتأهيل قرابة 50 سيدة بشكل يستطعن به إعالة أنفسهن خلال 5 سنوات مقبلة، من خلال التدريب على مهنة يستطعن ممارستها.
ويقوم البرنامج بشكل كبير على مساندة عائلات كبار السن لتخفيف الأعباء عنهن، ليس من النواحي المادية من خلال توفير فرص دعم للمتقاعدات، بل أيضاً من خلال عيادة الدعم النفسي.
ويسعى القائمون على المشروع الذي انطلق من الرياض إلى تعميمه على بقية المدن السعودية.