اعترفت الممثلة الجنوب إفريقية الشهيرة تشارليز ثيرون بتفاصيل تخص فترة "سوداء" في حياتها، انتهت بمصرع والدها قتلاً على يد والدتها، في حادثة دفاع عن النفس.
وكشفت الممثلة الهوليوودية الشقراء، البالغة من العمر 41 عاماً، أنها أبقت على الحادثة الفظيعة سراً؛ بل وتظاهرت بعدم وقوعها أصلاً عدة سنوات.
وقالت الممثلة في لقاء مع الإعلامي الأميركي المعروف هوارد ستيرن، نقل موقع Justjared جزءاً منه: "لم أخبر أحداً وتظاهرت بأن الأمر لم يحدث.. وكلما سألني أحد عن والدي أقول إنه توفي في حادث سيارة.. من الذي يريد أن يسرد قصة كهذه؟! لا أحد".
وأضافت الممثلة: "لم أرغب في أن أشعر بأنني ضحية، لقد عانيت هذا الشعور سنوات حتى خضعت للعلاج النفسي أواخر العشرينات من العمر".
وشرحت كيف أن معالجها ساعدها على تفهُّم تأثير والدها السكِّير على حياتها دون إرادة منها، ولكن وجود والدتها إلى جانبها كان له أثر إيجابي.
Charlize Theron Remembers How Her Mom Killed Her Dad in Self-Defense https://t.co/1QuFoLvuBR
— Good Housekeeping (@goodhousemag) July 26, 2017
وقالت ثيرون واصفةً والدتها: "لديّ أم رائعة، إنها مصدر إلهام كبير في حياتي .. كانت فلسفتها (ما حدث مرعب واعلمي حقيقة أن الواقعة مرعبة.. الآن عليك أن تختاري: هل ستسمحين لهذا بأن يؤثر عليك؟ هل ستسبحين أم ستغرقين؟) هذا كل ما في الأمر".
موقع The Fix، بدوره، أسهب في وصف تفاصيل الحادث، وجاء في تقريره: "كانت ثيرون في الـ15 من العمر عندما اتخذت حياة العنف المنزلي التي تعيشها منحاها الأخير؛ إذ قامت خالتها بالاتصال بمنزل ثيرون؛ لتحذرهما من توجه والدها وشقيقه إلى البيت وهما في حالة سُكر شديد".
وحسبما ورد في الشهادات التي أدلي بها أمام المحكمة بالقضية: "عندما وصل والد ثيرون إلى المنزل، بادر بإطلاق النار على البوابة الخارجية المغلقة، فتعدّاها إلى باب المطبخ، ثم وصل إلى باب غرفة ثيرون المغلقة وهو يصرخ: (سأقتلكما هذه الليلة بهذا المسدس)، ثم أطلق النار بالفعل على باب الغرفة. عندها، أمسكت والدتها بسلاح ناري وأطلقت النار على الرجلين؛ فجرح العم وقُتل الوالد على الفور".
وبُرِّئت الوالدة من تهم القتل العمد، واعتبرت المحكمة الحادثة دفاعاً عن النفس، وهو ما دافعت عنه ثيرون وهي الأم لطفلين، قائلةً: "أعلم أني كنت سأقوم بالتصرف ذاته لو تعرضت ابنتي للخطر".