طردت إدارة التعليم بمدينة نيويورك الأميركية معلماً بديلاً بإحدى المدارس الابتدائية في حي برونكس بنيويورك، وأجبرته على ترك وظيفته بعد اتهامه بنزع الحجاب عن رأس طالبة تبلغ من العمر 8 أعوام؛ لأنَّها رفضت أن تقوم عن كرسيه.
وقالت مصادر الشرطة إنَّه بعدما أساءت الطالبة صفاء الزكاري التصرُّف داخل الفصل في المدرسة العمومية 76 في الثاني من مايو/أيار، أمرها المعلم البديل أوغنيتيغا إيدا، البالغ من العمر 31 عاماً، بخلع حجابها، وفق ما ذكر تقرير للنسخة الكندية من هاف بوست.
وعندما رفضت الطالبة الصغيرة الامتثال لهذا الأمر، جذب إيدا الحجاب بعنفٍ عن رأسها، وذكرت صحيفة New York Daily News أنَّ تلك الحادثة قد أصابت الفتاة بتهُّيجٍ في عينها اليُمنى، حتى أنَّه كان لابد من نقلها إلى مركز جاكوبي الطبي، حيث تفقَّد أحد الأطباء عينها لمعرفة ما إذا كان الحادث قد ألحق ضرراً بعينها.
ولحسن الحظ لم تُصِب العين بأي أذى، لكنَّ قالت الفتاة إنَّها أصبحت لا تشعر بالأمان في المدرسة.
وقالت الفتاة في حوارٍ لها مع محطة PIX11 الإخبارية: "قال لي المعلم "أريد أن أرى شعركِ" فظننت أنَّه يمزح. لقد كنتُ أبكي لأنَّي أصبحت لا أعلم لماذا نذهب إلى المدرسة؟ هل من أجل أن نتعلم؟ أم لنتنازع مع معلمٍ ينتزع الحجاب عن الفتيات المسلمات؟".
وقالت صفاء إنَّها أخبرت معلمها مِراراً بأنَّها "لا تستطيع ذلك"، هذا بينما كان يجذب حجابها وهو يضحك، ثم أضافت أنَّها عدَّلت حجابها بعدما جذبه في المرة الأولى، لكن بعدما انتزعه عنها تماماً في المرة الثانية ركضت خارج الفصل.
وأوضح مايكل آسيمان، المتحدث باسم إدارة التعليم، في تصريحٍ له أن "هذا التصرُّف المزعوم غير مقبول إطلاقاً. لقد طردنا هذا الشخص من المدرسة على الفور وأنهينا عقد عمله".
وقال والد صفاء أثناء حواره مع محطة PIX11 إنَّ الشرطة تحقق في الواقعة أيضاً.
أمَّا بالنسبة للفتاة الصغيرة التي تعرَّضت لتجربةٍ مؤلمة ذلك اليوم، فقد تعلَّمت درساً هاماً، وهو أن تدافع عن نفسها وعن هُويتها وعمَّا تؤمن به مهما كان الثمن.
وقالت الفتاة ذات الثمانية أعوام لمحطة PIX11: "أشعر أنَّني فخورةٌ بنفسي لأنَّني استطعتُ التعامل مع الموقف، فبالرغم من أنَّ المعلم انتزع حجابي بالفعل، إلّا إنَّني لم أعُد إلى المدرسة بدون حجابي، ولازلتُ أرتديه، لأنَّني أشعر بالفخر بديني".