احتشد آلاف القطريين في شوارع الدوحة، الأحد 24 سبتمبر/أيلول 2017، لاستقبال أميرهم العائد من أول جولة خارجية له منذ اندلاع الأزمة الخليجية المستمرة.
وتوجه الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة حيث ألقى خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أول نشاط خارجي له منذ عزل قطر سياسياً واقتصادياً من قبل الدول المحيطة بها.
وحيّا الآلاف الأمير خلال عبور موكبه ببطء في شوارع الدوحة، كما نقل مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
ولوَّح القطريون بالأعلام ورقصوا على متن السيارات، فيما ارتدى الأطفال قمصاناً تحمل صورة الأمير.
وأظهرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي الأمير وهو يترجل من سيارته ليحيي بعض مستقبليه.
وأشار سعود العبدالله، الذي نزل مع زوجته وأطفاله الأربعة للمشاركة في استقبال الأمير تميم إلى أن الناس خرجوا طوعاً وبشكل عفوي.
وقال: "إنها رسالة ولاء ودعم لقيادتنا".
وأضاف: "قطر بلد مسالم ولا نريد مشاكل مع أي دولة".
وكان هناك أيضاً أجانب بين المحتشدين، إذ إنهم يشكلون 90% من سكان البلاد.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في الخامس من يونيو/حزيران، بعد اتهامها بتمويل المتشددين الإسلاميين والتقارب مع إيران.
وقرَّرت الدول الأربع إغلاق المنفذ البري الوحيد لقطر مع السعودية، ومنع طائرات شركات الطيران القطرية الوطنية من عبور أجوائها، وحظر استخدام قطر لموانئها البحرية.
والتقى الأمير تميم خلال جولته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 15 أيلول/سبتمبر، بعد أكثر من 100 يوم من بدء الأزمة.
وكان الشيخ تميم أول رئيس أجنبي يتصل بأردوغان بعد محاولة الانقلاب في تركيا، في يوليو/تموز 2016.