قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء 8 سبتمبر/ أيلول 2015، إن الديمقراطية ليست أولوية حاليا في سوريا، مطالبا بوقف القتال واستعادة الأمن وعودة اللاجئين قبل الحديث عن أي انتخابات.
روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي يزور إيران تحدث عن حلول الأزمة السورية، وأكد أن الديمقراطية والحديث عن وضع المعارضة والحكومة أو الاصلاح الدستوري والانتخابات ليست هي الأولويات الحالية.
وقال روحاني إن سوريا تعاني من حالة عدم الاستقرار، مع تشرد الملايين ومقتل مئات الآلاف، مؤكدا أن ما يهم طهران هو انقاذ "أرواح الشعب السوري" و"عودة اللاجئين إلى ديارهم".
الرئيس الإيراني الذي تقدم بلاده الدعم المالي والعسكري للرئيس بشار الأسد ولها مستشارون عسكريون على الأرض، قال أيضا إن الخطوة الأولى في سوريا هي وقف سفك الدماء، واحلال الأمن النسبي، وتمكين اللاجئين من العودة إلى ديارهم، مضيفا أنه بعد ذلك يمكن الحديث عن مستقبل سوريا وجماعات المعارضة والديموقراطية والانتخابات.
كما أكد أن إيران مستعدة "للجلوس على أية طاولة مفاوضات في أي مكان من العالم" للمساعدة على وقف العنف وإحلال السلام في سوريا.
وفي أغسطس/ آب طرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خطة سلام على الرئيس السوري بشار الأسد تهدف إلى انهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 4 أعوام.
فيما قال سباستيان كورتس وزير الخارجية النمساوي الثلاثاء إنه يجب على الغرب ضم الرئيس السوري بشار الأسد وحليفتيه إيران وروسيا من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل أكثر من 240 ألف شخص في النزاع الجاري في سوريا منذ مارس/ آذار2011، وشردت الحرب ما يقرب من11 مليون سوري منهم 4 ملايين لاجئ تفجرت أزمتهم في أوروبا على مدار الأسابيع الماضية، فيما ترك الباقون ديارهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد.