رضيع يقضي 3 أيام تحت أنقاض زلزال مدمر ويخرج حياً! قصة الطفل الذي وصف إيرانيون إنقاذه بـ”معجزة إلهية”

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/17 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/17 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش

عثر عمال الإنقاذ على طفلٍ رضيع لا يزال حياً وبحالةٍ جيدة، بعد مرور 3 أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب الحدود الإيرانية-العراقية.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنَّ الطفل قد عُثر عليه بين أنقاض بلدة ساربول زهاب صباح يوم الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما ضرب زلزال البلدة وبلغت قوته 7.3 درجة، وأسفر عن مقتل 530 شخصاً على الأقل، بحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وانتشرت صورة للطفل، الذي بدا مبتسماً وغير مكروب، على نطاقٍ واسع بين الإيرانيين على الشبكات الاجتماعية. ووصف العديد من الناس عملية إنقاذه بأنَّها "معجزة إلهية"، وعبروا عن أنَّ بقاء الطفل أمر باعث للأمل وسط هذه المأساة.

ونشرت قناة "الميادين" مقطع فيديو، قالت إنه لعملية إنقاذ الرضيع الإيراني، وظهر رجال كانوا يحاولون إخراجه من تحت الأنقاض.

وواصلت خدمات الطوارئ البحث عن الناجين يوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني، ولكن بعد 4 أيام من وقوع الزلزال، كان عدد الأحياء الذين يجري انتشالهم من حطام المباني السكنية يقل شيئاً فشيئاً.

وفي مدينة ساربول زهاب الكردية التي تعد الأكثر تضرراً، تعالج المستشفيات الميدانية الجرحى، فيما أقيمت خيام لـ70 ألف شخص شُرّدوا بعد تهدم منازلهم، ليحتموا فيها من برد الشتاء.

وتقول وكالات الإغاثة إنَّه ما تزال هناك حاجة إلى إقامة مأوى وتوفير البطانيات، وملابس الأطفال، والأدوية، والعلب الكبيرة لتخزين مياه الشرب.

لكن التبرعات من المغتربين الإيرانيين في الغرب وغيرهم ممن يريدون المساعدة واجهت بعض المشاكل؛ بسبب قواعد العقوبات الدولية؛ ففي الولايات المتحدة، كان إرسال الأموال مباشرةً إلى الناس داخل إيران ممنوعاً منذ قيام "الثورة الإسلامية" في عام 1979.

وفي محاولة لجمع الأموال ونشر التوعية، طرح إيراني حامل أوزان -والذي فاز بالميدالية الذهبية في أولمبياد ريو لعام 2016- ميداليته في المزاد بغرض جمع الأموال للضحايا.

وقال كيانوش روستامي، الذي نشأ في محافظة كرمانشاه بالقرب من ساربول زهاب، إنَّه كان يحاول "اتخاذ خطوة، مهما كانت صغيرة" لمساعدة المحتاجين بعد وقوع الزلزال.

وقال في منشور كتبه على إنستغرام يوم الأربعاء: "سأعيد ميداليتي الأولمبية التي ربحتها في ريو 2016 إلى من تنتمي إليه في حقيقة الأمر، إلى شعبي".

کیانوش رستمی مدال طلای المپیک خود را جهت کمک به زلزله زدگان غرب کشور به حراج می گذارد کیانوش رستمی قهرمان وزنه برداری المپیک و جهان جهت کمک به زلزله زدگان غرب کشور، مدال طلای بازیهای المپیک ریو 2016 خود را به حراج می گذارد. پهلوان کرمانشاهی کشورمان در متن پیام خود در این باره گفت: کرمانشانَگم، اي شار شيرين نفس کم ديرم، اَراي زار و شين همدياريم، ها ژِير آوار کم بتکن خاک، وَه‌ اي کُردَوار بار دیگر دل زمین لرزید تا دل میلیوها ایرانی در غم از دست دادن عزیزانشان بلرزد،دلیرمردان و شیر زنانی که همواره در دل تاریخ بعنوان پاره ای از تن ایران بزرگ در خط مقدم دفاع از کشورشان بودند و هستند و امروز این دریادلان اینگونه در ساحل مصیبت زده طوفان بلا،دست به آسمان ساییده اند و چشم انتظار یاری مردم عزیز خود هستند. اینجانب کیانوش رستمی فرزند کوچک این ملت بزرگ که هنوز در این چند روز خواب به چشمانم نیامده بر خود وظیفه دانستم قدمی هر چند کوچک برای هموطنان زلزله زده کشورم پرداخته و مدال طلای بازیهای المپیک 2016 ریو را که در واقع متعلق به همین مردم است به آنها باز گردانده و برای کمک به مردم زلزله زده غرب کشور به حراج بگذارم و عواید حاصل از آن را به زلزله زدگان غرب کشور اختصاص دهم. علاقه مندان که می خواهند در این امر خیر شرکت کنند می توانند پیشنهاد و درخواستهای خود را به شماره تلفن های زیر 26203390-26203418 و همراه 09192787890 و یا آدرس ایمیل olympic.iran@yahoo.com در میان بگذارند.

A post shared by Kianoush Rostami (@kianoush_rostami) on

وتابع: "سأطرح ميداليتي في المزاد العلني، وستُمنح جميع الأرباح إلى من ضُربت منازلهم بالزلزال".

وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أعلنت أنَّ زلزال الأحد الماضي الذي بلغت قوته 7.3 ريختر، قد تمركز على بُعد 31 كيلومتراً خارج مدينة حلبجة في شرق العراق.

وقد ضرب الزلزال على عمقٍ ضحل نسبياً يبلغ 23.2 كيلومتر؛ مما يؤدي عادة إلى أضرار أوسع على مستوى سطح الأرض، ووصلت الهزات إلى المناطق الغربية، مثل الساحل الإسرائيلي على البحر الأبيض المتوسط، وإلى الجنوب، مثل بغداد.

وأسفر الزلزال عن مقتل 436 شخصاً، وفق حصيلة رسمية جديدة أعلنها التلفزيون الرسمي، فيما كانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن 433 قتيلاً.

وأفادت وسائل إعلامية إيرانية، نقلاً عن مصادر رسمية مختلفة، بأن عدد الجرحى نتيجة الكارثة يتراوح بين 7700 و9400، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

ويشار إلى أنَّ إيران، التي تقع جيولوجياً على العديد من خطوط الصدع (التي تؤدي إلى حدوث زلازل حين تتعرض الأرض لهزات)، معرَّضة لحدوث زلازل في أي وقت، فقد قتل زلزالٌ قوته 6.6 ريختر 26 ألف شخص بمدينة بم الإيرانية في عام 2003.

تحميل المزيد